أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، أن الاجتماع المشترك لوزراء المالية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع معالي وزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو، يأتي في إطار الاتفاق الذي تم بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي باراك أوباما لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، مشيراً إلى أن هناك لجان أخرى مشتركة بين دول المجلس والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح في تصريح له اليوم عقب ترأسه الاجتماع المشترك لوزراء المالية بدول مجلس التعاون الخليج مع معالي وزير الخزانة الأمريكي في الرياض، أن الاجتماع يختص بالجانب المالي والعلاقات المالية والاقتصادية بين دول المجلس التعاون والولاياتالمتحدةالأمريكية. وبيّن أنه جرى الاتفاق على عدد من الموضوعات على أن تستكمل نقاشاتها في الاجتماع القادم، التي ترغب دول المجلس في بحثها والاتفاق عليها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية منها ما يتعلق بتعزيز التجارة بين الجانبين بما في ذلك إمكانية عقد اتفاقية بمنطقة التجارة الحرة بين دول المجلس والولاياتالمتحدة، وكذلك الاتفاق على تفادي الازدواج الضريبي بين الدول، مؤكدا أهمية مثل هذه الاتفاقيات لتعزيز الاستثمار والتجارة المشتركة. وأضاف العساف أن الاجتماع ناقش عدداً من الموضوعات المهمة بين دول المجلس والولاياتالمتحدةالأمريكية وبعضها مشترك بين دول المجلس ودول أخرى وعلى سبيل المثال "البنوك المراسلة"، مشيراً إلى أن هناك إجراءات اتخذت في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحد من تراسل البنوك في دول العالم ومن ضمنها دول المجلس مع البنوك الأمريكية. وقال "إنه جرى التطرق إلى اتفاقية قانون جاستا، وحثينا على أن تعمل الإدارة المالية للحد من الآثار الخطيرة لهذا القانون الذي يمتد أثره إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وكذلك دول العالم الأخرى". وأفاد أنه جرى مناقشة التطورات الاقتصادية وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي لما فيه مصلحة الدول، إضافة إلى الاتفاق على أن يكون هناك استمرارية لمثل هذه الاجتماعات حيث سيعقد اجتماع لوزراء المالية بدول مجلس التعاون مع الإدارة الأمريكية سيتم الإعداد له من قبل الطرفين. وثمن معالي وزير المالية في ختام تصريحه الدور الذي يقوم به معالي وزير الخزانة الأمريكي، وحرصه على تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدةالأمريكية.