زالت كل الاحتمالات بأن تفتقر مباراة القمة بين مانشستر يونايتد وغريمه سيتي للإثارة المعتادة في كأس رابطة الأندية الانجليزية لكرة القدم وذلك في ظل الضغط الهائل على مدربي الفريقين. وسيبحث جوزيه مورينيو مدرب يونايتد عن رد على الهزيمة المهينة 4-صفر الأحد أمام تشيلسي بينما يتطلع بيب جوارديولا مدرب سيتي لإنهاء فترة صيامه عن الفوز في آخر خمس مباريات. وسيرفع هذا من أسهم المباراة في بطولة عادة ما يتعامل معها المدربون باستهانة لكنها تشهد في دورها الرابع مواجهات من العيار الثقيل حيث يلعب ليفربول ضد توتنهام هوتسبير اليوم الثلاثاء بينما يلعب تشيلسي مع وست هام يونايتد بعد غد الأربعاء. لكن استاد أولد ترافورد سيجذب الأضواء لمواجهة اعترف مورينيو بأنه لم يكن يرغب بها. وقال المدرب البرتغالي الذي حقق فوزا واحدا في ست مباريات بالدوري "كنت أود خوض تلك المباراة في الدوري الممتاز." وأضاف "نشعر بحزن شديد حقا لكن هذه ليست لعبة للأطفال بل للرجال وغدا يجب أن نلعب كرجال وأن نعمل لأجل المباراة المقبلة." وتعرض لاعبو يونايتد لانتقادات شديدة لغياب الفاعلية في وسط الملعب الذي يضم بول بوجبا أغلى لاعب في العالم فضلا عن حرصهم على تبادل القمصان مع المنافسين بنهاية اللقاء. وسيجري مورينيو تغييرات قبل مواجهة سيتي - الذي فاز بالفعل 2-1 في أولد ترافورد في الدوري هذا الموسم - بالاعتماد على مايكل كاريك وهنريخ مخيتاريان إضافة إلى وين روني قليل المشاركة. وفي الدفاع سيشارك ماركوس روخو على الأرجح في التشكيلة الأساسية في ظل إصابة ايريك بيلي في أربطة الركبة. ويدرك سيتي أيضا أهمية الفوز بعد خمس مباريات لم يذق فيها طعم الانتصار ولم يكن جوارديولا راضيا عن التعادل 1-1 مع ساوثامبتون وأبقى لاعبيه في غرفة الملابس لمدة 45 دقيقة ليتحدث معهم بعد المباراة. وقال ساخرا "كنا نشرب كوكاكولا ونبيذا أحمر. تحدثنا سويا ولكن لم نقل شيئا مميزا. تكلمنا عن إيجاد حلول." وعندما التقى الفريقان في الدوري بدا أن مورينيو أراد حسم اللقاء مبكرا بتطبيق خطط على الأرجح لن يكررها هذه المرة. وقال راي ويلكينز لاعب وسط يونايتد السابق لمحطة سكاي سبورتس "على الفريقين أن يبذلا قصارى جهدهما للفوز." ومن المحتمل أن يغيب عن صفوف سيتي كيفن دي بروين لاعب بلجيكا بسبب إصابة بعضلات الفخذ. وأحرز سيتي اللقب في الموسم الماضي بفوزه بركلات الترجيح على ليفربول في استاد ويمبلي وسيسعى فريق المدرب يورجن كلوب هذه المرة لقيادة ليفربول لأول لقب بالمسابقة منذ تعزيز الفريق لرقمه القياسي في البطولة بتتويجه بها للمرة الثامنة عام 2012. وقال كلوب "قررنا بعد مباراة سيتي أن نعيد المحاولة." وأضاف "لم أكن أعرف شيئا عن نهائي كأس الرابطة قبل العام الماضي. عندما حضرت إلى هنا أدركت إنه نهائي حقيقي وخبرة واقعية" متوقعا مباراة مغلقة أمام توتنهام الذي يرى أنه "لا يعاني من الكثير من نقاط الضعف." ولم يدفع توتنهام الذي يركز في دوري أبطال أوروبا بأفضل تشكيلة لديه في كأس الرابطة وسيريح أبرز لاعبيه كذلك في استاد أنفيلد. كما سيجري تشيلسي تغييرات في أول زيارة له على الإطلاق لاستاد لندن معقل وست هام وعلى الأرجح سيبدأ بالقائد جون تيري بعد غيابه لستة أسابيع بسبب إصابة بالكاحل. وفي غياب تيري اعتمد المدرب أنطونيو كونتي على خطة 3-4-3 لذا سيجد القائد صعوبة في استعادة مركزه الأساسي في الدوري على حساب جاري كاهيل أو ديفيد لويز أو سيزار أزبيليكويتا. وستلعب مباريات أخرى بعد غد الأربعاء حيث يلتقي ساوثامبتون مع سندرلاند المتعثر بالدوري الممتاز بينما سيلعب أرسنال مع ريدينج المنتمي للدرجة الثانية وسيلتقي بريستول المنتمي لدوري الدرجة الثانية ايضا مع هال سيتي.