شخّص تجمع شبابي التحديات التي تواجه الشباب في تقديم محتوى إيجابي على وسائل التواصل الاجتماعي، مستعرضاً عددا من السيناريوهات للمساهمة في تجاوزها مثل: تكثيف المواد التعليمية على هذه المواقع، وإطلاق جوائز لرواد صناعة المحتوى الرقمي، وتخصيص منصات لطرح أفكار الشباب. أتى ذلك خلال منصة «حلقات الشبابية» التي نظمها مجلس الإمارات للشباب بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، وعقدت على هامش ملتقى الإعلام المرئي الرقمي «شوف» البارحة الأولى في الرياض. وتعد «حلقات شبابية» منصة حوار شبابية ينظمها مجلس الإمارات للشباب بصورة دورية في مواقع مختلفة، ويتم فيها عرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها، وذلك بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة، حيث تم عقدها هذه المرة في الرياض على هامش ملتقى «شوف»، وشارك بها نحو 40 شابا وشابة من دول مجلس التعاون الخليجي. وناقش المجتمعون واقع وسائل وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعية، ومدى تأثيرها في المجتمع، وكيفية ترجمة الأفكار الإبداعية وإعداد محتوى شبابي يساهم في نشر المعرفة وإلهام الشباب لتطوير قدراتهم العلمية والفكرية والعملية. ووفقاً للمناقشات، فإن التحديات التي تحد من تطوير المحتوى الإيجابي تتمثل في غياب الرؤية الواضحة لصانع المحتوى، والتفاوت بين رغبة ما يقدمه المؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي وما يقابله من رغبة الجهور، إضافة إلى لجوء البعض للتصنيفات، وغياب القدوة، ونقص الأفكار. في المقابل برزت خلال المناقشات مقترحات لتطوير الأفكار والمحتوى لتحقيق تأثير إيجابي لدى المتلقين، تمثلت في أهمية صنع قياديين في مجال التواصل الاجتماعي، وتكثيف المواد التعليمية في هذه المواقع، إلى جانب تبني الأفكار، وإطلاق جوائز لرواد صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك وضع ميثاق شرف بين نجوم التواصل الاجتماعي، وتخصيص منصة لطرح أفكار وآراء الشباب.