أكد نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد بن صالح الحميدان أن برنامج نطاقات الموزون يأتي امتداداً لبرنامج "نطاقات" الذي حقق نجاحات واضحة منذ إطلاقه قبل عدة سنوات، مشيراً إلى أن "نطاقات الموزون" يهدف إلى مكافأة منشآت القطاع الخاص التي أجادت في الاستجابة للتوطين الوظيفي. جاء ذلك في كلمة ألقاها في ورشة عمل أقامتها الغرفة التجارية الصناعية في الرياض الليلة الماضية خصصت لمناقشة برنامج نطاقات الموزون،بحضور وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للسياسات العمالية الدكتور أحمد قطان، ونائب رئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة الموارد البشرية المهندس منصور الشثري، وجمع من رجال الأعمال والمهتمين بسوق العمل. وأبان الحميدان أن برنامج نطاقات الموزون يقدم حلولاً للمنشآت التي بذلت جهداً أكبر من غيرها في التوطين الوظيفي، ويميزها عما سواها، وتوقع أن يستجيب القطاع الخاص لمتطلبات "نطاقات الموزون"، مثنياً في الوقت ذاته على استجابة القطاع لبرنامج نطاقات بصيغته الحالية. وقال " إن الوزارة ستستمر في متابعة التقارير عن "نطاقات الموزون" الذي سيطلق في 11 ديسمبر المقبل، فيما يتعلق بتأثير البرنامج على المنشآت وسوق العمل، وتقييم كل ما يرتبط بالبرنامج ، لافتا إلى أن الوزارة عمدت إلى إعادة هيكلة سوق العمل لمعالجة فجوات متعددة في السوق من خلال عدد من المبادرات، ومنها برنامج نطاقات، الهادف إلى إيجاد نظام آلي لتحفيز الطلب على الكوادر العاملة الوطنية ". وأضاف " يجب أن يكافَأ من يصنع بيئة أفضل لعمل السعوديين، وأن القطاع الخاص يتطلب أن يكون تنظيم برنامج نطاقات الموزون عادلاً وشفافاً "،مفيداً أن البرنامج يدار من خلال نظام آلي وشفاف، وأن العوامل الخمسة المحددة للبرنامج تعزز العدالة في توطين الكوادر الوطنية في سوق العمل، كما أن الاستدامة الوظيفية للعاملين السعوديين في المنشأة هي العامل الوحيد في البرنامج الذي سيحتسب بأثر رجعي. من جهته أكد الدكتور أحمد قطان، أن برنامج نطاقات الموزون يهدف إلى الارتقاء بالعامل النوعي لتعزيز التوطين الوظيفي، إضافة إلى العامل الكمي، بما يتناسب مع احتياجات القطاعات المتعددة في سوق العمل ،مبينا أن الوزارة أعدت في بوابتها الإلكترونية حاسبة افتراضية لمساعدة المنشآت لاحتساب نطاقها الموزون ومقارنته بالحالي، بهدف العمل خلال الفترة المقبلة على تحسين نطاقاتها وفق عوامل التوازن الكمي والنوعي، للبقاء في النطاقات الآمنة. وأوضح إن البرنامج جاء لمواكبة التغيرات في سو العمل وتحسينه وتطويره، مشيراً إلى أنه روعي فيه أن يكون سهل التطبيق أمام أصحاب العمل. يذكر أن برنامج"نطاقات الموزون"يحتسب نقاطاً لكل منشأة، بناء على 5 عوامل وهي: نسبة التوطين في المنشأة، متوسط أجور العاملين السعوديين في المنشأة، نسبة توطين النساء في المنشأة، الاستدامة الوظيفية للسعوديين في المنشأة، نسبة السعوديين ذوي الأجور المرتفعة. ويعد البرنامج نسخة مطورة من برنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف"نطاقات"، في إطار حزمة من الإصلاحات التي تنتهجها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في سوق العمل، لمواكبة رؤية المملكة 2030، وتحقيقاً لمستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 كأول برامج التحول للوزارة.