ثمن السياسيون والدبلوماسيون العرب وقيادات معارضة سورية، قرار المملكة بسحب فريق المراقبين السعوديين من بعثة المراقبين العرب نظرا لعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي التي تهدف أساسا لحقن الدماء السورية الغالية، والذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، في اجتماع مجلس الجامعة العربية عندما وضع النقاط فوق الحروف قائلا: إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر ونحن لن نقبل بأي حال من الأحوال أن نكون شهود زور أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق. الخليج مع المملكة في البداية، ثمّن الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس وزراء قطر ووزير خارجيتها، قرار المملكة بسحب فريق المراقبين السعوديين من بعثة المراقبين العرب في سوريا، موضحا أن هذا القرار جاء بعد 20 يوما من وجود المراقبين، بينما ظل القتل مستمرا، والآن يجب أن نركز على ماذا سوف نفعل. وأضاف الشيخ حمد قائلا: إن المملكة دولة كبيرة ، وهي أب بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي، وهذا هو الأمر الواقع مهما اختلفنا معها ،مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تساند موقف المملكة. وكانت هناك آمال أن يؤدي وجود المراقبين العرب في سوريا إلى القضاء الكامل على العنف ، وماحدث هو إنخفاض وتيرة العنف، ما يحدث تنفيذ جزئي للمبادرة، موضحا أنه لايفضل الإعلان عن قرار دول الخليج سحب مراقبيها أم لا، معربا عن أمله أن يرى تقدما على مسار الأزمة السورية. شهادة سعودية من جهته، وصف عضو الهيئة الوطنية الإستشارية للتغيير ومؤسس كتلة أحرار الشام السورية المعارضة، أحمد رياض غنام، قرار المملكة بأنه شهادة سعودية للتاريخ. وأضاف الشيخ حمد قائلا: إن المملكة دولة كبيرة، وهي أب بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي، وهذا هو الأمر الواقع مهما اختلفنا معها، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تساند موقف المملكة. وقال ل(ليوم) إنه قرار ينُم من إحساس عميق بالهم السوري، وهو موقف عربي شهم سيسجل للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان أول من دق ناقوس الخطر بالنسبة للأوضاع في سوريا. مشيراً أن هذا الموقف مُقدر من قبل المعارضة السورية ومن قبل الثوار فى الداخل السوري، وأضاف « أنا فى اتصال مع الثوار السوريين، وقرار المملكة أثلج صدورهم الذى ينم عن شجاعة ورجولة سعودية». دور سعودي شهم وعن لقاء الأمير سعود الفيصل بالمعارضة السورية بالقاهرة، أشاد مؤسس كتلة أحرار الشام بدور المملكة فى المشهد السياسي السورى، معبراً عن قدرة المملكة فى إحداث تغيير، قائلا « المملكة تملك الثقل السياسى والاستراتيجى في المنطقة ولا أحد يستطيع ان يقود الدفة السياسية في الوطن العربى في المرحلة العربية سوى المملكة، وتستطيع ان تتخذ قرارات حاسمة في هذا الموقع والوقت. توسيع الحراك وأعلن عضو الهيئة الوطنية الاستشارية للتغيير، أن الوضع السوري في غاية الخطورة، وانه يعتقد ان ما حدث من انشقاقات في الجيش السوري، يزيد من توسع الحراك السوري في المرحلة القادمة،، مشيراً الى أن الشارع السوري أصبحت لديه قناعة مطلقة ان الجامعة العربية والمجتمع الدولي قد تخلى عنه، لذلك يجب عليه ان يأخذ زمام المبادرة بيده عبر إحداث انشقاقات كبيرة في الجيش من اجل هدم المؤسسة العسكرية السورية التي تقف خلف النظام القمعي القاتل. وأضاف «أعتقد اننا سنعتمد على انفسنا في المرحلة القادمة لتسريع العمل العسكري والسياسي ولن نعتمد على أى دولة عربية او الجامعة العربية ولكن هذا لمن يمنع أن من يقف إلى جانبنا من الأخوة العرب قلباً وقالباً في محنتنا سوف يكون موقفه مقدرا ومحسوبا والشعب السوري يقدر كل من يقف إلى جانبه في نهاية المطاف». شهادة حق من جهته، ثمن المعارض السورى البارز مأمون الحمصى، كلمة وزير الخارجية السعودي واعتبر أن اتخاذ موقف من جانب المملكة هو تقدير حقيقي للمواقف والتي لم يجد معها الهروب من الواقع, لكن من المهم ايضا ان لدينا اشارة على أن المملكة لا تقدم للتاريخ شهادة حق فقط بل قدمت ايضا موقف حق حينما أعلن الأمير سعود الفيصل، أن المملكة تنوى سحب مراقبيها من سوريا وهو ما يعطينا الامل نحو الدعم الذى سوف يقدم فى المستقبل على اساس هذه السياسيات الواضحة وغير العرجاء أما المتحدث باسم لجنة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية، سقراط البعاج، فقال نحن ننظر لكلمة سمو الأمير بكل الاحترام والتقدير مشيرا الى ان ايران قدمت 6 مليارات لقمع الثورة الثورية ومن يريد الوقف ضد تلك المشاريع الايرانية والاسرائيلية فليستمر فى تقديم الدعم وأرى انه لو ان دول الخليج قدمت لنا دعما موازيا فنراهن على ان يسقط النظام السورى فى غضون اسابيع قليلة. من جانبه ثمن الدكتور محمد عارف الكيالى، مسئول التجمع الوطنى السورى فى القاهرة، موقف المملكة بسحب فريق المراقبين التابع لها ,موضحا أنه قرار حكيم يضاف إلى مواقف المملكة المناصرة للحقوق العربية المشروعة، ويعيد إلى الأذهان القرار المشرف للمملكة إبان حكم المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، خلال حقبة الستينيات من القرن الماضي، والذي سجله التاريخ بأحرف من نور الشجاعة . الضمير العربي الحر ويرى مؤمن كويفاتية المنسق الإعلامي للتنسيقية السورية بالقاهرة، أن قرار المملكة بسحب فريق المراقبين السعوديين من بعثة المراقبين العرب في سوريا هو قرار صائب ، ويعبر عن جوهر الضمير السعودي العربي الإسلامي الحر، الذي رفض أن يكون شاهد زور في مسرحية يرفضها الرأي العام العربي ويلعنها الضمير العالمي، موضحا أن خطوة المملكة وسحب فريق المراقبين التابع لها ، جاء بمثابة نقطة الضوء في نهاية النفق المظلم. ودعا كويفاتية باقي الدول العربية أن تقتدي بالموقف السعودي، وتنصت إلى صوت الضمير، وتسحب فرقها من بعثة المراقبين، ولا يرتضوا لأنفسهم أن يكونوا شهداء زور في مسرحية الأسد الدموية. المعدن النفيس ومن جانبه قال خالد كمال عضو المجلس الأعلى للثورة السورية، إن قرار المملكة بسحب فريق المراقبين السعوديين من بعثة المراقبين العرب، كان قرارا شجاعا، ويعبر عن المعدن النفيس للشعب السعودي، الذي يرفض أن يكون شاهد زور على جرائم ترتكب أمام عينه.