نظمت كلية التربية بجامعة بيشة ندوة بعنوان (اليوم العالمي للمعلم)، أمس، برعاية مدير الجامعة الدكتور أحمد بن حامد نقادي، وحضور مدير التعليم بمحافظة بيشة سلطان بن نايف الهاجري، وعدد من مديري الإدارات في إدارة التعليم ومديري المدارس وعمداء ووكلاء الكليات ورؤساء الأقسام وعدد من الطلاب. وفي الندوة، ذكّر عميد كلية التربية الدكتور عامر بن مترك المعاوي بأهمية هذا اليوم، وما يحمله من عظم المسؤولية تجاه المعلم الذي هو سبب تقدم ونهضة الشعوب. عقب ذلك ألقى مدير الجامعة كلمة أوضح فيها سعادته بهذا اليوم وهو يحتفل مع الجميع باليوم العالمي للمعلم ودور المعلم في تربية الأجيال فالمعلم أساس التنمية البشرية والاقتصادية، موضحا حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على المعلم وما تقدمه له من برامج، فالعالم يحتفل اليوم بأكمله بيوم المعلم وأن عليه آمالا ومسؤوليات كبيرة، فهو قدوة في التربية الصحيحة في المدرسة، ويجب أن نتجاوز الأسلوب التقليدي في التعليم على مستوى التعليم العام والجامعي ونتبع وسائل التكنولوجيا التعليمية التي سهلت على متلقيها استيعاب الكم الأكبر من المعلومات والمعارف، وهذا لا يقلل من دور المعلم وهو الأساس في الدور التعليمي والتربوي. ثم بدأت الندوة برئاسة وكيل كلية التربية الدكتور سعيد بن فنيس الشهراني، وذكر أن الجامعة كان لها دور كبير جدا في إعداد المعلمين والمعلمات على مستوى المحافظة والمملكة، وأنه مضى أكثر من ثلاثين عاماً على تأسيس كلية التربية على مراحل تطور الجامعة منذ أن كانت كلية متوسطة الى أن أصبحت جامعة. واشتملت الندوة على عدة محاور، منها: محور تقدير المعلم في الإسلام، وقد تصدى له الدكتور عبدالله بن زايد الشعشاعي، مبينا أنه عندما نستحضر القرآن الكريم والسنة النبوية نجد تقدير العلماء للمعلم وبيان منزلته، فالمعلم ينتظر الأجر والثواب من الله سبحانه عندما يخلص عمله لله ويُحدث الأثر الحسن في الناس، وإننا نحتفل بالمعلم في كل يوم ووقت. وتناول المحور الثاني برامج إعداد المعلم في كليات التربية، فتكلم عنه الدكتور مفلح بن دخيل الأكلبي وذكر أن المعلم هو الركن الأساس في المنظومة التعليمية ويجب أن يتم اختياره وإعداده وفق مواصفات دقيقة تتضمن الوسطية والاعتدال فكرا وأدبا وخلقا، وأن للمعلم عدة أدوار تمثل في معالجة سلوك الفرد، وأن يكون المعلم قدوة للطلاب والمجتمع فهو مجدد وخبير ولبق، ولا بد من تفعيل الشراكة بين كليات التربية وإدارة التربية والتعليم. وجاء المحور الثالث عن التربية الميدانية للطالب المتدرب فقد أشبع نايف بن سلطان الهاجري هذا الموضوع طرحا من خلال دور المدرسة وتكامل الأدوار بين إدارة التعليم وكليات التربية، وأهمية هذه التجربة للمعلم الجديد في مدارس التعليم العام. وتناول المحور الرابع دور المعلم في ظل دمج نظام التقنية في التعليم، فتكلم عنه الدكتور محمد آدم.