أكد وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور توفيق الربيعة، أن صحة الإنسان تأتي من الأولويات في جميع الدول وفي المملكة تسعى وزارة الصحة من خلال مراكزها ومستشفياتها المترامية الأطراف بالعمل الدؤوب لتقديم خدمة صحية أفضل للمواطنين لتحقيق الأمن الصحي للمواطن ليستطيع القيام بمهامه وأدواره. وبين في كلمة خلال افتتاحه أمس فعاليات «المؤتمر الطبي الدولي حول الصحة والعافية» الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، تحت شعار «صحتك.. ثروتك» أنه مع مطلع هذا العام الهجري الجديد وفي إطار الرؤية المتكاملة لولاة الأمر والهادفه لبناء مستقبل بلادنا وانطلاقاً من حرصهم على صحة وسلامة المواطن فقد حظيت الخدمات الصحية كغيرها من الخدمات بكل رعاية واهتمام ومتابعة من ولاة الأمر يحفظهم الله. وقال الدكتور الربيعة «إن ذلك انعكس إيجاباً على إنجاز خطط وبرامج وزارة الصحة الرامية إلى تحسين الأداء وخدمة المرضى ورفع مستوى الممارسين الصحيين والعاملين في المجال الصحي والسيطرة والتحكم في الأمراض والاكتشاف المبكر لها. من جانبه بين المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث الدكتور قاسم القصبي، أن المؤتمر الموجه للممارسين الصحيين ويعقد بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لطلب نمط حياة المجتمع، يهدف إلى التركيز على أكثر أمراض العصر انتشاراً وتأثيرها على المجتمع والممارس الصحي بصفة مباشرة وذلك عن طريق فعاليات متنوعة وورش عمل خاصة. وأفاد أن الممارس الصحي وبسبب نمط عمله وبيئته الوظيفية، قد يكون من أكثر المتأثرين بأمراض منها أمراض ناتجة عن ساعات عمل طويلة أو أمراض ناتجة عن ضغوط نفسية ووظيفية، تؤدي إلى عدم القدرة على الموازنة بين العمل والحياة وما يتبع ذلك من آثار صحية ضارة علماً بأن هذه الآثار الصحية من الممكن تخفيفها باتباع نهج صحي سليم، ومن النماذج الناجحة لذلك الأبحاث الحديثة التي أثبتت أن التركيز على التشخيص المبكر وتغيير نمط الحياة قد يؤدي إلى تخفيف آثار داء السكري والإصابة بارتفاع ضغط الدم وتعليل التوتر في العمل، وما ينتج عن ذلك من ارتفاع جودة العمل ورفع معدل رضى الموظفين والمراجعين.