يوم الخميس القادم يخوض منتخبنا الوطني الجولة الثالثة من منافسات مباريات تصفيات كأس العالم عام 2018 وكأس آسيا عام 2019 حين يواجه المنتخب الأسترالي. ولعل المفارقة الكبيرة هي مَنْ تسيطر وبقوة على أجواء هذه المباراة المفصلية لكلا المنتخبين في مشوار التصفيات الطويل نسبياً، حيث يحتل منتخبنا الوطني والمنتخب الأسترالي صدارة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط كاملة، وبالتالي فوز أي منهم في هذه المباراة سيحدد ملامح صدارة المجموعة وربما التأهل لكأس العالم في روسيا عام 2018 خصوصاً أن مباريات الجولة الرابعة لكليهما ستكون داخل الأرض مع منتخبي الإمارات واليابان على التوالي. بينما لو عدنا إلى مباراة يوم الخميس القادم لوجدنا أن كل الترشيحات تصب في مصلحة المنتخب الأسترالي على حساب منتخبنا الوطني استناداً على التفاوت الكبير في عامل الخبرة والتفوق الملحوظ في مستوى اللياقة البدنية وأسلوب اللعب الجماعي مقارنة مع منتخبنا ويدعم كل هذا وجود 20 لاعبا محترفا خارج الدوري المحلي الأسترالي ضمن التشكيلة، التي يبرز فيها المهاجمون تيم كاهيل وتومي جورينتش وارون موي أفضل لاعب أسترالي العام الماضي وماسيمو لونغو أفضل لاعب في بطولة كأس آسيا عام 2015 كذلك إحصائيات مباريات المنتخبين هي في مصلحة المنتخب الأسترالي، حيث تقابل مع منتخبنا في 6 مباريات ماضية فاز في 4 منها مقابل تعادل وخسارة وحيدة. بالنسبة لي شخصياً كل هذه المؤشرات والأرقام أعلاها قد تتلاشى تماماً خلال 90 دقيقة هي زمن المباراة الفعلي يوم الخميس القادم، حيث مَنْ يحسم مثل هذه المباريات المصيرية عادة هو تركيز وهدوء وروح وحماس اللاعبين والدعم الجماهيري الكبير ولعل من المناسب هنا الاستشهاد بما حدث للمنتخب الأسترالي في العام الماضي خلال المرحلة الأولى من التصفيات، حيث خسر خارج أرضه من منتخب الأردن 2/0. وكان مدربنا الهولندي بيرت فان مارفيك قد قرر بشكل مفاجئ عودة النجم الكبير ناصر الشمراني «أفضل لاعب آسيوي عام 2014» من جديد لقيادة هجوم الأخضر بعد فترة غياب طويلة جداً بلغت 21 شهرا بالتمام والكمال وبمناسبة الحديث عن هذه العودة المثيرة في هذا الوقت الحساس، في عام 2005 تعرض ناصر الشمراني لموقف محرج للغاية حيث فشلت صفقة إعارته من الوحدة إلى النصر في آخر يوم للتسجيل يومها لم ييأس ويستسلم للإحباط بل زاد إصراره وتألق بشدة قبل أن يرحل للشباب عام 2007 ولذا أتوقع أن يكون ناصر المثير دوماً داخل وخارج الملعب هو صاحب كلمة الحسم في مباراتي أسترالياوالإمارات. كلمة أخيرة: الهولندي المثير هل يكسب الجولة؟