أشارت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إلى استمرار درجات الحرارة في معدلات منخفضة ليلا، بحيث تميل الأجواء إلى البرودة نسبيا، في الشمال الغربي وحائل والحدود الشمالية ومرتفعات الجنوب. وتكون درجات الحرارة العظمى نهارا، بين بداية إلى منتصف الثلاثينيات في الوسطى والشرقية ومعظم المناطق وتلامس العشرينيات ليلا، وأربعينية عند الظهيرة بمكة والمدينة وينبع والسليل. وتوقعت هيئة الأرصاد في متابعتها لحالة الطقس المتوقعة اليوم الاثنين، أن تكون السماء غائمة جزئيا، على مرتفعات جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة، تتخللها سحب رعدية ممطرة بمشيئة الله. كما تتأثر الرؤية الأفقية بالعوالق الترابية والأتربة المثارة، في منطقتي المدينةالمنورة وتبوك تشمل الأجزاء الساحلية منها، وتكون الرطوبة عالية على سواحل البحر الأحمر، مما قد يؤدي إلى تكون الضباب خلال الصباح الباكر. وفي سياق متصل، يصادف اليوم، موعد دخول منزلة (الصرفة)، بحسب تقويم أم القرى، وتنزلها الشمس ظاهريا في 3 تشرين أول/أكتوبر. ومع بداية هذا اليوم يطول الليل، حتى يبلغ حوالي 14 ساعة بعد أسبوعين تقريبا، الذي يعني مدة أقصر للنهار مؤثرا في التخفيف من فترة سطوع الشمس، وبالتالي استمرار انخفاض درجات الحرارة. وعُرفت آخر طوالع نوء سهيل بانصراف الحر، واعتدال الجو نهارا وزيادة برودته ليلا، ويكثر فيها جذاذ النخل، ويستمر غرس الفسائل، وزراعة الخضار الشتوية، ويكثر فيها الرمان، وتعد موسما لهجرة طيور الحبارى وطيور الماء، كما تعني مؤشرا على اقتراب دخول فصل الشتاء، تزامنا مع خصائص متعددة وظهور السحب من جهة الغرب، وانخفاض نسب الرطوبة، ويبدأ في نهايتها موسم مطر(الوسمى). وبحسب الباحث المختص بالفلك والمناخ، سلمان آل رمضان، فإن منزلة (الصرفة) بمثابة أيام تفصل بين الحر واعتدال الأجواء، وفي منتصفها يبدأ ظهور السحب والمزن من جهة الغرب. كما يوافق اليوم الاثنين موعد الدر الخمسين في العشرة الخامسة من سنة سهيل، وفيه تبدأ زيادة الليل على النهار، ونهاية موسم السباحة في البحر، وأضاف: إن ما نذكره في سياق هذه التنبؤات، هو تراكمات في المنظومات المناخية، وسجلات الطقس المسجلة، لما كانت عليه هذه الفترة من السنة الشمسية. وما لاحظه قدماء العرب في تنظيم معيشتهم في البر والبحر، كما انه يعتبر أكتوبر شهر التقلبات الجوية، الذي تتحدد فيه غالبا ملامح الشتاء القادم، والمتوقع أن تخف حركة الرياح الشمالية المثيرة للغبار، كما نشهد انخفاضا ملموسا لدرجات الحرارة ليلا قد تلامس أحيانا العشرين، مع بقاء النهار حارا دون الأربعينيات المئوية.