زاد معدل التضخم في منطقة اليورو إلى مثليه في سبتمبر أيلول، كما كان متوقعا مع انحسار تأثير انخفاض أسعار الطاقة، وإن كان معدل التضخم الأساسي الذي يراقبه البنك المركزي الأوروبي أيضا لم يتغير للشهر الرابع على التوالي. وقال مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس الجمعة: إن تقديراته الأولية تشير إلى أن التضخم في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة بلغ 0.4 بالمئة هذا الشهر مقارنة مع 0.2 بالمئة في أغسطس. ولم يكن انخفاض أسعار الطاقة بالحدة التي شهدها الشهر السابق، لكن أسعار الأغذية غير المصنعة ارتفعت بوتيرة أقل. ويتماشي معدل التضخم مع توقعات السوق في استطلاع أجرته رويترز لآراء 48 خبيرا اقتصاديا. واستقر معدل التضخم الأساسي - الذي يستبعد أسعار الأغذية غير المصنعة والطاقة الأكثر تقلبا وفق تعريف المركزي الأوروبي - عند 0.8 بالمئة، في حين أشارت توقعات السوق لارتفاعه إلى 0.9 بالمئة. ويظل معدل التضخم الكلي بعيدا عن المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي عند أقل قليلا من اثنين بالمئة، رغم أن زيادته تمثل نبأ طيبا للبنك المركزي الذي يسعي لتفادي دوامة انكماش الأسعار. ويشتري البنك المركزي الأوروبي ما قيمته 80 مليار يورو (89.5 مليار دولار) من الأصول شهريا لضخ أموال في الاقتصاد. وجرى تخفيض أسعار الفائدة لأقل من الصفر، كما تم عرض قروض بدون فائدة على البنوك. ومع استبعاد أسعار الطاقة والأغذية والمشروبات الكحولية والتبغ استقر معدل التضخم في سبتمبر عند 0.8 بالمئة دون تغير عن أغسطس. وانخفضت أسعار الطاقة ثلاثة بالمئة على أساس سنوي مقارنة مع انخفاض 5.6 بالمئة في أغسطس.