بين المدرب الوطني علي كميخ أنه وبالرغم من وجود العدد الكبير من المهاجمين المحليين في مختلف الأندية السعودية، إلا أن تلك الأرقام التي ظهر بها هؤلاء اللاعبون وبخاصة في الموسم الماضي والحالي دلالة واضحة على تفاقم أزمة المهاجم المحلي وضعف امكاناياته في الفترة الحالية، حيث كانت تتوقع الجماهير الرياضية ظهور وبروز بعض الأسماء المحلية في خانة الهجوم، إلا أن ما يحدث حاليا كشف حقيقة المهاجم المحلي ومدى تفوق اللاعب الأجنبي في الدوري، مستشهدا بظهور اللاعب الأجنبي في مختلف الدوريات العالمية الكبرى وأنها ظاهرة عالمية تتمثل في تفوق المهاجم الأجنبي في المسابقات الأوروبية على وجه العموم. وحول إيجاد الحلول التي بإمكانها تطوير قدرات المهاجم المحلي، أعرب كميخ عن أمله في أن يقوم الاتحاد السعودي لكرة القدم متمثلا في أنديته التي تقع تحت مظلته بتبني المواهب التي تظهر على سطح الإبداع بالنسبة للفئات السنية، من أجل تعزيز الثقة لتلك المواهب وصقلها كي تظهر بالصورة الإيجابية التي ترضي الشارع الرياضي السعودي بوجه العموم، منبها في الوقت ذاته بأن خانتي الهجوم وحراسة المرمى أصبحتا عملة نادرة ليس في المملكة فقط بل على مستوى العالم. أوضح المدرب علي كميخ أن على مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ومدربي الأندية عقد جلسات منتظمة بشكل دوري من أجل النظر في رؤية مدرب المنتخب حيال بعض المهاجمين الذين تم اختيارهم من قبله للاستحقاقات القادمة للكرة السعودية مع المنتخب، ومطالبة مدرب الأخضر بزيادة الجرعات التدريبية لمهاجمي الأخضر مع أنديتهم بطريقة وأسلوب معين من التدريب يفتقد إليه في تدريبات الأندية، وعلى مدرب المنتخب تقديم تقرير دائم عن النقص الفني للمهاجمين ومتابعة ذلك شخصيا من قبل القائمين على المنتخب السعودي سواء أكان ذلك من الجهاز الفني أم من الجهاز الإداري ودراسة حيثيات تلك التقارير المقدمة من الأندية للمنتخب والعكس. وطالب المدرب علي كميخ من قبل الشريك الاستراتيجي لدوري جميل بالتنسيق مع اتحاد القدم أن يضع جوائز مالية ضخمة للمهاجم المحلي في حال حصوله على لقب الهداف، وأن يكون المبلغ مليون ريال (كمثال) على أن يحصل اللاعب المحلي الحاصل على أكبر عدد من صناعة الأهداف والفائز بأفضل لاعب وسط في الموسم الكروي بجائزة مالية قدرها 500 ألف ريال (كمثال) من أجل المنافسة بين اللاعبين المحليين والوصول إلى الغاية المنشودة في أن نشاهد لاعبين محليين يقدمون أفضل ما لديهم من أجل الاستفادة من خدماتهم سواء أكان ذلك مع أنديتهم أو المنتخب السعودي بشكل أهم. وحول تجنيس بعض اللاعبين الأجانب المميزين في دوري جميل، رفض كميخ فكرة التجنيس جملة وتفصيلا، حيث ذكر أن ذلك قد يفتح لاتحاد اللعبة بابا لا يمكن غلقه فيما بعد، مستثنيا بذلك الأجانب المقيمين في المملكة ومن مواليدها، حيث سيكون ذلك على الأقل حلا في المدى البعيد لفئات المراحل السنية مستقبلا.