أخيراً أنصفت لعبة كرة القدم المهاجم الهولندي الكبير ماركو فان باستن بعد أن خذلته وبشدة قبل 24 عاما، حيث غادر الملاعب مجبراً بسبب الإصابة اللعينة بعد مشوار حافل بالإنجازات والبطولات رغم أنه قصير نسبياً من ناحية الفترة الزمنية. يوم السبت الماضي سيطر فان باستن على كل أخبار وكالات الأنباء العالمية، حيث صدر قرار بتعيينه مديراً تنفيذياً لقسم التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على أن تتركز مهامه الأساسية في المجالات الفنية والابتكارات التكنولوجية ونطاق التحكيم، علماً بأن الاختيار وقع عليه للقيام بهذا الدور الحيوي بناءً على الخلفية التاريخية له كلاعب ومدرب على حد السواء والتأهيل العلمي العالي في مجال اللعبة، وكان باستن قد قدم لرئيس الفيفا الجديد السويسري جياني افانتينو بحثا متكاملا وورقة عمل عن برنامج التطوير الذي يسعى إلى الوصول له على مستوى اللعبة حول العالم. ولعل من المناسب هنا استعراض وبشكل مختصر مشوار باستن الحافل، حيث كانت بدايته عندما بلغ 17 من العمر حيث مثل النادي الهولندي الشهير أياكس أمستردام عام 1981 ولعب يومها كبديل للعبقري الهولندي يوهان كرويف وحقق خلال مسيرته هناك 152 هدفا في 172 مباراة وساهم في تحقيق 3 دوريات و3 كؤوس وبطولة كأس الكؤوس الأوروبية ورحل عام 1987 إلى النادي الإيطالي الشهير أي سي ميلان وسطع نجمه بقوة هناك حيث سجل 124 هدفا في 201 مباراة قاد بها الروسونيري للفوز ب 4 دوريات و2 كأس السوبر الايطالي و3 دوري أبطال أوروبا و2 كأس السوبر الأوروبي و2 كأس الانتركونتنينتال وعلى المستوى الدولي قاد باستن عام 1988 منتخب هولندا لتحقيق بطولة كأس الأمم الأوروبية. على الصعيد الفردي، حصد باستن جائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا عام 1992 وجائزة الكرة الذهبية أفضل لاعب في العالم من مجلة فرانس فوتبول أعوام 1988 و1989 و1992 في المقابل اعتزل اللعب بشكل قسري عام 1993 وهو في 29 من العمر حيث اتجه إلى الدراسة في مجال التدريب وعاد من جديد للعبة في منصب مساعد مدرب في نادي أياكس أمستردام عام 2002 قبل أن يعهد له بتدريب المنتخب الهولندي الأول بداية من عام 2004 وحتى عام 2008 وبعد ذلك درب أندية أياكس أمستردام وهيرنفين والكمار. كلمة أخيرة: سامي الجابر اللاعب والإداري والمحلل والمدرب الحاصل على شهادة A في مجال التدريب وبكالوريس إدارة الأعمال، الذي يتحدث عدة لغات هو ممثلنا القادم في الاتحاد الآسيوي وربما الاتحاد الأوروبي والدولي أقول ربما وانا واثق من ذلك!