ومن المؤكد ان ريال سيسعى جاهدا لفك عقدته في معقل دورتموند الذي لم يحقق فيه اي فوز من اصل 5 زيارات سابقة لكن المهمة ستكون صعبة جدا في ظل الظروف المتناقضة التي يمر بها الفريقان في الاونة الاخيرة، فريال الذي سيستعيد خدمات قلب دفاعه البرتغالي بيبي في لقاء اليوم، اكتفى بالتعادل في مباراتيه الاخيرتين في الدوري المحلي على ارضه ضد فياريال (1-1) وخارجها ضد لاس بالماس (2-2) لكنه لا يزال في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه الازلي برشلونة. ومن جهته وبعد خسارته في المرحلة الثانية امام الوافد الجديد لايبزيغ (صفر-1) في الدوري المحلي، انتفض فريق المدرب توماس توخل وحقق ثلاثة انتصارات متتالية الى جانب فوزه على ليجيا وارسو، مسجلا 20 هدفا في اربع مباريات. ويدخل دورتموند الذي ما زال يفتقد نجمه ماركو رويس بسبب الاصابة، الى المواجهة مع الابطال بمعنويات مرتفعة جدا دون شك خصوصا انه عادل الجمعة ضد فرايبورغ (3-1) رقمه القياسي من حيث عدد المباريات التي خاضها في الدوري على ارضه دون هزيمة (24). وبغض النظر عن نجاح ريال في فك عقدته بين جماهير دورتموند من عدمه، لا تبدو مهمة العملاقين الاسباني والالماني صعبة بتخطي دور المجموعات في ظل وجود سبورتينج لشبونة وليجيا وارسو اللذين سيتصارعان على الارجح للحصول على المركز الثالث وبطاقة الانتقال الى «يوروبا ليج». وسيكون حارس مرمى دورتموند رومان فيدنفيلر «الناجي» الوحيد من المواجهة التي جمعت الفريقين في الدور الثاني من موسم 2002-2003 حين فاز مدريد ذهابا 2-1 ثم تعادلا ايابا 1-1 بمشاركة مدرب النادي الملكي زيدان.