أكد الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أن هناك أبحاثا متعددة بخصوص الخلايا الجذعية، منها ما هو يطبق على المريض، فيما لا تزال بعض الأبحاث في مراحلها الأولى، مؤكدا أنه دون الاستمرار في دعم الأبحاث لن نصل إلى النتائج المنشودة. ولفت د. القناوي خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الثالث للخلايا الجذعية بعنوان «المستجدات في بحوث الخلايا الجذعية وتطبيقاتها الانتقالية» في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض أمس إلى أن المؤتمر يركز على أبحاث واستخدامات الخلايا الجذعية في الرعاية الصحية، وهو مجال كبير جدا، ويفتح آفاقا كثيرة لشفاء كثير من الأمراض. وقال: «إن كثيرا من الأبحاث التي سيكون لها تركيز على استخدامات الخلايا تعود بالفائدة على المريض، موضحا أن مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية يقوم بجهود تبرز كثيرا من جوانب تخصص الرعاية الصحية، وله مساهمات كثيرة خاصة بعد افتتاح هذا المركز من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز العام الماضي، والتي ينتظر أن يرى ثمارها في القريب العاجل. من جهته، أشار الدكتور أحمد العسكر المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ورئيس مجلس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية إلى أن في المملكة عدة مراكز تستخدم الخلايا الجذعية والتي لها استخدامات مقرة علميا لكنها محدودة، فهي تستخدم لعلاج سرطانات الدم، وأمراض الدم الوراثية، وعلاج أمراض المناعة الوراثية، وكذلك علاج فشل نخاع العظم وأمراض عديدة من هذا القبيل. وأضاف د. العسكر: إن للخلايا الجذعية استخدامات أخرى لمرضى السكر، وللتجميل، ولبناء العظام وكل هذه ضمن تخصص جديد اسمه الطب التجديدي أو الترميمي والذي يهدف إلى استخدام الخلايا الجذعية لبناء وترميم عضو معين لجسم الإنسان مثل فشل الكبد، فيمكن استخدام هذه الخلايا في المستقبل لإنشاء نسيج كبدي على سبيل المثال فالأبحاث متجهة له. والآن وصلنا إلى دليل علمي يبين أن زراعة الخلايا الجذعية لمريض عنده سرطان الدم ممكن ان تنقذ حياته بعد الله فهذه أقرتها الأبحاث وبدون الخلايا الجذعية الوفاة حتمية. وأشار د. العسكر إلى أن هناك عدة أبحاث للخلايا الجذعية تستخلص من المشيمة أو الحبل السري ومن نخاع العظم، وتستخدم الخلايا الجذعية المستخلصة من العظم حسب التطبيقات العلمية في علاج الأمراض المستعصية مثل سرطان الدم، مؤكدا أن مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث العلمية ساهم في تقديم خلايا جذعية لمرضى كانوا في حاجة لها مما أدى إلى إنقاذ حياتهم، وهؤلاء المرضى ليسوا في مستشفيات الحرس الوطني بل مستشفيات أخرى http://10.10.10.233/newspress/backup/files/images/2016/09/19/84928.jpg?tmp=1474288898 بالمملكة وهناك مراكز خارج المملكة أخذت خلايا جذعية وذلك بسبب مطابقتها لمرضاهم. وأردف د. العسكر أن الخلايا الجذعية تواجه مشكلة من قبل بعض العلماء الذين بدأوا يطبقون هذا العلم بدون إثباته علميا ويروجون له في مجالات التجميل وعلاج أمراض مستعصية ومزمنة، لأنها أصبحت جاذبة للمرضى وللناس بشكل عام. د. القناوي خلال مؤتمر الخلايا الجذعية