قدم قائد شرطة نيويورك وليام براتون استقالته مفتخرا بانه ساهم في خفض حدة التوتر مع سكان الولاية في اجواء من الأزمة تشهدها قوات الشرطة الاميركية. اعلن براتون (68 عاما) استقالته مطلع اغسطس بعد ان تولى قيادة شرطة نيويورك لعامين ونصف. وهو تولى قيادة شرطة نيويورك مرتين الاولى في منتصف التسعينات وقيادة شرطتي لوس انجليس وبوسطن. في السنوات الاخيرة، تراجعت نسبة الجرائم الى حد كبير في نيويورك حيث كانت بعض الاحياء بما فيها مانهاتن خطيرة جدا في السبعينات والثمانينات. وحتى 11 سبتمبر سجلت 242 جريمة قتل اي 6,3 % اقل مما كانت عليه خلال الفترة نفسها من العام 2015 في حين تراجعت عمليات اطلاق النار ب 7,12 % بحسب صحيفة «نيوزداي». ورغم تعرضه لانتقادات من قبل الجمعيات المدافعة عن حقوق السود اشارت وسائل الاعلام النيويوركية الجمعة الى انه خفض كثيرا الاعتقالات التعسفية مع عمليات التفتيش الفورية. ساهمت هذه التوقيفات في توتر الاجواء بين الشرطة والجمعيات التي دانت عمليات التفتيش التعسفية والعنف المجاني. كما انتقد براتون لعلاقته الوثيقة جدا برئيس بلدية نيويورك الديموقراطي بيل دو بلازيو ما اتاح له الحصول على 1300 شرطي اضافي. وبات قائد شرطة نيويورك مساعد براتون السابق جيمس اونيل (59 عاما) الذي يعمل في نيويورك منذ 1983.