قالت شركة جنرال إليكتريك إنها ستتلقى 1.9 مليار دولار بموجب عقد لتوريد توربينات بخارية ومولدات ومعدات أخرى إلى مشروع هينكلي بوينت سي وهو أول محطة للطاقة النووية في بريطانيا منذ عقود. ووافقت الحكومة البريطانية على مشروع هينكلي بوينت الخميس لتفسح المجال أمام جنرال إليكتريك للبدء في بناء توربينين بخاريين بقدرة 1770 ميجاوات ومولدات قادرة على إمداد ستة ملايين منزل بالكهرباء وتلبية نحو سبعة بالمائة من احتياجات بريطانيا من الكهرباء لمدة 60 عاما، وفقا لما ذكرته جنرال إليكتريك. وأضافت الشركة إن المشروع سيحل محل محطات قديمة تعمل بالفحم. وكانت حكومة رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي قد وافقت يوم الخميس على المشروع المثير للجدل البالغة قيمته 24 مليار دولار (18.17 مليار جنيه استرليني) بعد تعليقه في يوليو تموز. وبدأت جنرال إليكتريك بالفعل في إجراء الأعمال الهندسية المتعلقة بالمشروع لبناء واحدة من أكبر المحطات النووية في العالم. وحازت الشركة الصناعية الأمريكية على العقد حين اشترت أصول الكهرباء التابعة لشركة ألستوم الفرنسية في العام الماضي. وكانت ألستوم قد فازت بالعقد قبل سنوات قليلة بحسب جنرال إليكتريك. وقال أندرياس لوش المدير التنفيذي لأنظمة توليد الكهرباء من طاقة بالبخار في جنرال إليكتريك باور (جي.إي باور) في مقابلة يوم الخميس إن القرار البريطاني «يؤكد ريادتنا في مجال التكنولوجيا كما يؤكد أن قرار شراء ألستوم لم يكن خاطئا». وتتعافى المشروعات النووية الجديدة تدريجيا بعد هبوط حاد عقب حادث فوكوشيما في اليابان عام 2011. وقال لوش إن جنرال إليكتريك تشارك أيضا في مناقصات نووية في فنلندا وجنوب أفريقيا والسعودية ومصر والهند وتتولى شركة إي.دي.إف الفرنسية الحكومية للمرافق بناء مشروع هينكلي بوينت، الذي يتضمن استثمارات بقيمة ثمانية مليارات دولار من المؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية، التي تدعمها الدولة.