ينظم المجلس العالمي للطاقة المتجددة مؤتمره السنوي للطاقة بالتعاون مع جامعة البحرين في ديسمبر المقبل. ويبحث المؤتمر الذي ينظم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمن الطاقة واستدامتها والبيئة النظيفة، في الفترة من 4 إلى 8 ديسمبر من العام الجاري في العاصمة المنامة. وقال الدكتور رياض حمزة رئيس الجامعة رئيس المؤتمر «إن الجامعة تعمل على تنشيط البحث العلمي في المجالات المختلفة ولاسيما في القطاعات الحيوية، مثل: الطاقة المتجددة وحلولها وتقنياتها، كما أن استضافة المؤتمر وتنظيمه بالتعاون مع المجلس العالمي للطاقة يأتي في سياق سعي الجامعة للارتقاء بالبحث العلمي بوصفه أداة لحفز النمو والتطوير، وزيادة الإنتاجية، وتحسين الأداء». ونوه حمزة إلى أن المؤتمر الذي يستقطب متحدثين عالميين في مجال الطاقة المتجددة سيبحث محاور علمية عدة، من أهمها: الاستدامة وخفض الطاقة في العمارة، وتطبيقات الطاقة الشمسية الحرارية، والطاقة والأرصاد الجوية، ومشروعات الطاقة المتجددة في منطقة الخليج العربي. وأضاف: أشكر الدكتور عبدالحسين ميرزا وزير شؤون الكهرباء والماء لدعمه المؤتمر والمعرض المصاحب له ورعايته لهما، وكلية الهندسة في الجامعة التي تضطلع بمهمة التنظيم إلى جانب الدوائر الأخرى، داعيا جميع المعنيين بالطاقة المتجددة والمهتمين ببحوثها وتطبيقاتها إلى التسجيل في المؤتمر. وكان رئيس جامعة البحرين استقبل أخيرا الدكتور علي الصايغ رئيس المجلس العالمي للطاقة المتجددة لبحث آخر استضافة الجامعة للمؤتمر، والاستعدادات لإقامته. ومن جانبه، توقع الدكتور فؤاد الأنصاري عميد كلية الهندسة في الجامعة ألا يقل عدد المشاركين في المؤتمر عن 300 مشارك، بالنظر إلى سمعة المؤتمر العالمية، والبحوث المتنوعة التي من المنتظر أن تطرح فيه، منوها إلى أن عرض الأوراق العلمية سيكون في ثلاث جلسات متزامنة. وقال د. الأنصاري: «لقد ركزت لجنة البحث العلمي في الكلية على مشروعات الطاقة المتجددة، وقد استطاعت أن تنجز مشروعات عدة في هذا المجال»، مشيرا إلى أن بعض هذه المشروعات ستعرض في أوراق علمية أو في المعرض المصاحب الذي سيحوي منتجات حديثة، وأجهزة وتقنيات في قطاع الطاقة المتجددة بالإضافة إلى شركات متخصصة في البرمجيات الهندسية، ودور نشر عالمية. وأعلن أن اللجنة المنظمة للمؤتمر تسلمت حتى الآن 90 ملخصا لأوراق علمية لباحثين يبدون رغبة في المشاركة في المؤتمر، مؤكِدا أن العدد في تزايد مستمر. يشار إلى أن جامعة البحرين عنِيت بموضوعات الطاقة المتجددة والمبادرات الخضراء، حيث درجت على تنظيم ورش وملتقيات دولية عن الطاقة المتجددة، كان آخرها الورشة الدولية السابعة للطاقة المتجددة من أجل التنمية المستدامة التي أقيمت في فبراير من العام الماضي. وتبنت الجامعة كثيرا من المبادرات الخضراء الصديقة للبيئة، مثل: تصنيع سيارات تعمل بالطاقة الهيدروجينية وخلايا الوقود، كما أنها شريك في مشروع الحقول الشمسية الذي تتولاه إحدى الشركات المحلية.