برعاية عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء الدكتور سعدون السعدون، وبحضور كل من: مدير عام الجمعية عبداللطيف الجعفري، وناظر محطة سكة حديد الأحساء خالد المشرف، نظمت جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء جلسة نقاش جمعت عددا من منسوبي فرع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالأحساء بعدد من مستفيدي الجمعية لمناقشة القضايا المتعلقة بهم في المحطة، إضافة إلى طرح بعض الأفكار الكفيلة بتطوير الخدمة المقدمة لهم. واستهدفت جلسة النقاش أصحاب الإعاقة الحركية والبصرية على وجه الخصوص، كون هاتين الفئتين الأكثر استخداما لوسيلة النقل «القطار» وأكثر من يواجه الصعوبات والعقبات لدى استخدامهم لها مقارنة بغيرهم من أصحاب الإعاقات الأخرى. واشتملت الجلسة في بدايتها على مناقشة أوضاع ذوي الإعاقة البصرية «المكفوفين» الذين اشاروا إلى بعض المواقف المحرجة والمضايقات التي تعرضوا لها خلال استقلالهم القطار، إضافة إلى عدم تهيئة الخدمات المقدمة من قبل المحطة لأصحاب الإعاقة البصرية سواء من ناحية آلية حجز أرقام شبابيك التذاكر أو من خلال عدم توافر مرافقين مختصين بهم لإرشادهم طيلة فترة تواجدهم في محطتي (الانطلاق والوصول) وهذا ما طالب به غالبية «المكفوفين»، مبينين أن تواجد المرافق أو المرشد من شأنه أن يذلل العديد من الصعوبات التي تواجههم، كما طالب بعضهم بتوفير مسارات خاصة «بالمكفوفين» توضح لهم الأماكن المخصصة لخدمتهم ابتداء من بوابة الدخول، مرورا بأقسام حجز التذاكر، وانتهاء بركوب القطار. وفي الجانب الآخر طالب عدد من ذوي الإعاقة الحركية بفرض غرامات على من يستغل مواقف السيارات الخاصة بذوي الإعاقة دون أي مراعاة لهذه الفئة، مشددين على أهمية تطبيق هذا القرار في أقرب وقت ممكن. وأجمع غالبية ذوي الإعاقة على المطالبة بزيادة الوعي لدى موظفي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وتثقيفهم حول كيفية التعامل بمرونة مع مختلف الإعاقات واحترامها والسعي إلى تذليل كافة الصعوبات التي تواجههم. كما أكد الدكتور السعدون على أهمية الوقوف مع هذه الفئة ووضع الاعتبارات لها على كافة الأصعدة، منوها بأن الجمعية تأخذ قضايا تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتهيئة الوصول لهم بجدية تامة.