استنكر تحالف القبائل العراقية في الأنبار ونينوى التصريحات التي صدرت قبل أيام من قبل أحد قادة الحشد الشعبي حول محاولة اغتيال السفير السعودي في العراق. فيما اعترف الأمين العام لميليشيات «حركة النجباء» العراقية إحدى فصائل الحشد الشعبي؛ بتبعيته لولاية الفقيه في إيران. وأكد أكرم الكعبي، الذي يعتبر من المحرضين على اغتيال ثامر السبهان سفير المملكة لدى بغداد، تبعيته لولاية الفقيه في إيران، وقتاله تحت إمرة الحرس الثوري في سوريا ودول محور المقاومة، على حد زعمه. ونقلت وكالة «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري للنظام عن الكعبي؛ خلال لقائه، مساء الأربعاء، الأمين العام لمجمع التقريب في إيران محسن الأراكي، قوله: نحن نتبع خط ولاية الفقيه بقيادة خامنئي، وسنكون في أي مكان يحتاج إلينا محور المقاومة. من جهته، حذر تحالف القبائل العراقية، من التطاول على أي من الدول العربية الشقيقة، وإلا فإنهم سيتصدون له، في إشارة إلى تطاول أحد قادة الحشد على السعودية. وشدد بيان صادر باسم تلك العشائر على أن التصريحات التي صدرت من الميليشياوي المتطرف في الحشد الشعبي المدعو أوس الخفاجي، الذي أعلن على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي اعترافه الصريح بالاغتيال والهجوم على سفير لدولة عربية مسلمة وجارة، السفير ثامر السبهان، لا تليق بسمعة الدولة العراقية، وما هي إلا تنفيذ لأجندات إجرامية خارجية. إلى ذلك، أشار البيان إلى أن ما يقوم به السفير الإيراني من تدخل في شؤون الدولة، أو ما نسمعه من تصريحات صريحة من قبل مستشار الرئيس الإيراني علي يونسي يقول فيها: إن بغداد باتت عاصمة فارسية، هو إهانة واضحة للعراق وشعبه وتاريخه، لم نر تجاهها أي استنكار من مسؤولي الدولة أو من الخارجية العراقية تحديداً، ما يجعلنا نستنكر تلك الأصوات النشاز». ولفت مخاطباً تلك الأصوات التي أسماها بالنشاز، مؤكداً أنه «يجب أن يلزموا حدودهم، واحترام المكونات العراقية واجب على الجميع، وعلينا كقيادات عشائرية متحالفة أن نضع له حدا ونعيده لصوابه، وإذا استمر في خلق مشاكل مع الدول الشقيقة والجارة التي هي امتداد لنا، (في إشارة إلى السعودية) فنحن نحذره ونحذر كل من يتجاوز أو يتطاول بالكف عن الممارسات التي تسيء للعراق وشعبه ومحيطه العربي، وإلا سوف نتصدى له».