بدأت وزارة الصحة تطبيق حملتها الجديدة بعنوان: «لا حج بلا تطعيم»، بهدف القضاء على الأمراض المعدية التي تنتشر مع نهاية مواسم الحج، وتطبق الحملة للمرة الأولى هذا العام، وتشترط على الراغبين بأداء فريضة الحج تلقي تطعيمات ضد الانفلونزا الموسمية، إضافة إلى العلاج الوقائي من شلل الأطفال، والحمى المخية الشوكية للحجاج القادمين من الدول الموبوءة بهذه الأمراض. وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري جاهزية الوزارة لتطبيق الحملة، من خلال البدء بتوزيع المواد التوعوية على القطاعات الصحية المختلفة ومراكز التسوق الكبيرة، إضافة إلى بث الرسائل التوعوية على شاشات أجهزة الصرافة الآلية وعبر الرسائل القصيرة، بغية رفع مستوى الوعي وزيادة نسبة تغطية الفئات المستهدفة بهذه اللقاحات. وشرح عسيري تفاصيل الحملة وأهدافها وقال: «تتضمن الحملة مجموعة من التطعيمات اللازمة للراغبين في أداء الحج، وهي لقاحات ضد الانفلونزا الموسمية والحمى المخية الشوكية وضد شلل الأطفال للقادمين من الدول الموبوءة والمدرجة ضمن الاشتراطات الصحية، إضافة إلى العلاج الوقائي للقادمين من الدول الموبوءة بالحمى المخية الشوكية». وحول الأسباب التي دفعت الوزارة إلى تطبيق هذه الحملة في الموسم الحالي تحديداً يقول: «أثبتت الدراسات العلمية قدرة اللقاحات على حماية الحجاج والمشاركين في الحج والموجودين في منافذ الحج من الأمراض، خصوصاً عند استخدامها وسط الفئات المستهدفة، إلى جوار دورها في مكافحة الأمراض على المدى الطويل ومنع انتشارها والتقليل من مضاعفاتها». وأكد سلامة استخدام هذه اللقاحات وفعاليتها ومردودها الإيجابي، ودورها في رفع مستوى المناعة للفئات المستهدفة وللمجتمع عموماً، مثبتة من خلال الكثير من الدراسات الطبية الحديثة، موضحاً أن تعاطيها لا يتسبب بأي أثر سلبي طويل الأمد، مضيفاً: «لم تسجل اللقاحات أية آثار ضارة أو خطرة على متلقيها، لكنها تتسبب في بعض الأحيان بأعراض خفيفة مصاحبة، مثل ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وألم موضعي أو وتورم بسيط في موضع الحقن». وأكد استعداد الوزارة للتعاطي مع فعاليات حج الموسم الحالي، وقال: «مثل كل عام نبدأ الاستعداد لموسم الحج فور انتهاء موسم الحج السابق، ويتم حشد وكالات الوزارة وإداراتها التابعة للتخطيط وتنفيذ البرامج المصاحبة بحسب جهة الاختصاص». وفيما يخص مكافحة الأوبئة والأمراض المعدية أوضح أنه يتم العمل على محاور عدة، منها تحديث الاشتراطات الصحية للقادمين للحج والعمرة أو لأي غرض آخر، بحسب المستجدات الوبائية للأمراض المستهدفة».