في الوقت الذي تراجعت فيه السيولة في سوق الأسهم مؤخرا، ضخ المستثمرون الأجانب المؤهلون في سوق الأسهم استثمارات بقيمة 1.4 مليار ريال منذ منتصف يونيو عام 2015م، وحتى نهاية الربع الثاني، ما يمثل 0.1% من إجمالي قيمة السوق. فيما أكد المحلل الفني في سوق الأسهم عبدالله الحبلي أن المؤشر في سوق الأسهم تراجع خلال أسابيع، وأن تدني السيولة والتي لم تتخط حاجز 15 مليار ريال أحد الأسباب في هبوط المؤشر العام لسوق الأسهم بنسبة (1.5%)، مشيرا إلى أن السيولة المتداولة أغلبها كانت بيعية. وأضاف: إن هناك إحجاما كبيرا عن الشراء خاصة في محافظ كبار المتداولين والصناديق الاستثمارية وإذا كان الأمر كذلك فإنه أمر يوحي بحالة من فقدان الثقة في السوق في المرحلة الراهنة أو أن هناك بالفعل حالة من ضعف السيولة لدى الأنشطة التجارية الأخرى للمتداولين مما جعلهم يقومون بتوفير سيولة من خلال تصفية مراكزهم الاستثمارية كما فعلت شركة السريع حينما أغلقت محفظة الشركة الاستثمارية بخسائر بغرض توفير سيولة لأنشطة الشركة الرئيسة. وأوضح الجبلي أن استمرار سيولة البيع قد يجعل السوق تحت ضغوطات مستمرة حتى لو ارتفعت أسعار النفط أكثر من الأسعار الحالية وحتى لو أتت نتائج الربع القادم ممتازة لأنه حتى يصعد السوق لابد من وجود عمليات شراء حقيقية تدفع الأسعار للصعود من جديد. وعلى صعيد آخر، أكد تقرير «البنك الأهلي»، والذي يتناول متغيرات الاقتصاد المحلي والتطورات المالية الشهرية، أن الدخول المنتظر للمستثمرين الأجانب المؤهلين واجه صعوبات بسبب التباطؤ الاقتصادي والأنظمة الصارمة المقرّرة لدخول السوق المحلي. وأوضح التقرير، ضخ المستثمرين الأجانب المؤهلين في سوق الأسهم استثمارات بقيمة 1.4 مليار ريال منذ منتصف يونيو عام 2015م، وحتى نهاية الربع الثاني، ما يمثل 0.1% من إجمالي قيمة السوق. أما المحلل المالي خالد الدوسري فقد أوضح ان سوق الاسهم يمر بمرحلة عصيبة حاليا لعوامل كثيرة، مضيفا انه يركز هنا بان نقص السيولة في السوق ونقص السيولة في حالة عدم تحسن أسعار النفط ، ستكون ابرز نقاط المقاومة عند 6045نقطة. واضاف : «ان كسر حاجز المقاومة وهذا متوقع سنرى المؤشر عند 5500 نقطة وربما اقل من ذلك كما ان المرحلة المتوقعة لسوق الاسهم يكتنفها الضبابية حيث نتائج البنوك للربع الثالث ستكون سيئة نظرا كما أسلفنا من حيث نقص السيولة وتحفظ البنوك في الاقراض وتوقع تسوية مديونيات كبيرة لدى البنوك خاصة مع المقاولين الرئيسيين ومقاولي الباطن». وعلى صعيد التداول اليومي، تراجع مؤشر سوق الأسهم للجلسة الثالثة على التوالي أمس، وكسر مستوى 6100 نقطة للمرة الأولى في 6 أشهر، وذلك بنسبة بلغت نحو 0.2% الى مستوى 6096 نقطة، بعد أن خسر نحو 14 نقطة، وسط تداولات بلغت نحو 2.6 مليار ريال. وظل المؤشر متراجعا خلال الفترة الماضية لتصل خسائره منذ بداية العام الجاري أكثر من 800 نقطة بنسبة نحو 12%. وبلغت صفقات السوق في نهاية التداول 69,412 صفقة، بينما تمّ تداول 147,192,778 سهما. وتراجعت أسهم «السعودية للكهرباء» و«المجموعة السعودية» و«المراعي» و«سبكيم» و«جبل عمر» و«بنك الرياض» تداولاتها اليوم على تراجع بنسب بين 1 و5%، فيما واصل سهم «الاهلي التجاري» هبوطه لثالث جلسة على التوالي عند 36 ريالا بنسبة 1%، ليسجل أدنى إغلاق منذ الإدراج. وبالنسبة للأسهم الأكثر ارتفاعا فقد تصدّرها سهم «البحر الأحمر» بسعر 26.7 ريال ونسبة 9.9% وإضافة 2.4 نقطة، وجاء سهم «المصافي» تاليا بنسبة 4.97% وسعر 31.7 ريال بعد أن أضاف 1.5 نقطة، ثم سهم «الجماعي» بنسبة 3.56% وسعر 13.95 ريال بعد أن أضاف 0.48 نقطة، أما الأكثر انخفاضا فتصدّرها سهم «الأبحاث والتسويق» بنسبة 7.34% بعد أن خسر 2.52 نقطة ليغلق عند 31.8 ريال، تلاه سهم «مجموعة السعودية» عند سعر 11.95 ريال وخسارة 0.6 نقطة بنسبة 4.78%، تلاه سهم «فيبكو» بنسبة 4.34% وفقدان 1.89 نقطة عند 41.7 ريال. وعلى صعيد القطاعات، فقد تلوّنت 8 قطاعات باللون الأخضر تصدّرها قطاع «البناء والتشييد» عند مستوى 1809 نقاط بعد أن ارتفع بنسبة 1.1% بإضافة نحو 20 نقطة، تلاه قطاع «النقل» الذي كسب نحو 56 نقطة تعادل 0.9% عند مستوى 6322 نقطة، ثم قطاع «الاستثمار الصناعي» بعد أن كسب نحو 39 نقطة ليرتفع 0.67% إلى مستوى 5893 نقطة، فيما تلوّنت 7 قطاعات باللون الأحمر تصدرها قطاع «الإعلام والنشر» الذي تراجع بنسبة بلغت 4.06% بعد أن خسر نحو 90 نقطة ليتراجع إلى مستوى 2137 نقطة، تلاه قطاع «الطاقة والمرافق الخدمية» بنسبة 1.65% بفقدانه نحو 116 نقطة ليعود إلى مستوى 6902 نقطة، ثم قطاع «الأسمنت» الذي خسر نحو 53 نقطة بنسبة 1.4% عند مستوى 3745 نقطة.