لم يخرج الظهور السعودي الباهت عن المتوقع له عندما اعلنت المشاركة في الاولمبياد وجل الاتحادات المتواجدة أبدت عدم استعداداتها بدءا بالاتحاد السعودي للجودو الذي اعلن صريحا أن المشاركة باللاعب سليمان حماد بهدف إعداده وصقله للدورة القادمة 2030، فيما أكد القائمون على اتحاد رفع الاثقال أن المشاركة بالرباع محسن الدحيلب لم تعد أكثر من إضافة فنية لرباع واعد صاعد يعمل من أجل مستقبله، ثم لم يظهر اتحاد الرماية تفاعلا مع مشاركة موفدهم الرامي عطا الله العنزي وكانت مشاركته شرفية، وظهر ذلك جليا من الوهلة الاولى لبدء المنافسات عندما أكد الامين العام للجنة الاولمبية السعودية حسام القرشي أن الرامي عطا الله لم يظهر بالمستوى المأمول كونه لم يعد جيدا للتواجد مع ابطال العالم، وبدا مرتبكا وظهر بذهول ولم يؤد بنصف ما لديه من مستوى فني بسبب الارتباك لوجوده بين ابطال العالم في تظاهرة كبيرة جدا، أما الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأكثر خبرة فكانت أولى الضربات الموجعة التى تلقاها ايقاف عدائه الفذ يوسف مسرحي والذي يعول عليه كثيرا لانتهاكه انظمة مكافحة المنشطات، ثم تلا ذلك عدم مشاركة العداء علي الدرعان بداعي الإصابة، ليكمل الباقون مشاركتهم الشرفية كما هو متوقع خروج نجم تلو الآخر. وأكمل جل الرياضيين السعوديين مسلسل الإخفاق الذي لازم المشاركات السعودية في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها ريودي جانيرو 2016، لتكون الحصيلة السعودية في هذا المحفل الأولمبي صفر رغم المعسكرات الخارجية، حيث لم يقترب أي من المشاركين من أي منجز، كما لم يظهر أي منهم بمستوى يؤهله للتنافس مع ابطال العالم بمختلف دولهم وانتماءاتهم. وحتى المشاركة النسوية الخجولة البعيدة عن الاعلان الرسمي لم ترتق للمأمول كونها لم تكن بأفضل من المشاركة على مستوى الرجال رغم أن اللجنة الاولمبية السعودية أشرفت على معسكرات عدة خارجية وداخلية لجل المشاركين، حيث تواجد نجوم القوى معسكرات في المغرب وبلجيكا وامريكا واوكرانيا وبولندا، والرامي عطا الله بين صربيا والتشيك والمانيا، ونجم الجودو سليمان حماد بين إسبانيا والمجر، والرباعي محسن الدحيلب بين معسكر داخل في الشرقية ثم خارجي في البرازيل. وكانت المحصلة دون المأمول والمشاركة هزيلة كما قال رئيس اللجنة الاولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد: «أنا سعيد بمشاركة اللاعبين واللاعبات السعوديين في أولمبياد ريو ونعتقد انها ستكون آخر مشاركة خجولة لنا وذلك لا يقلل من اعتزازنا باللاعبين واللاعبات الذين شاركوا بالدورات والإنجازات السابقة وهم مفخرة للرياضة السعودية»، مشيرا إلى ان المشاركة الحالية والدورات المقبلة ستكون بمثابة الإعداد والاستعداد لتحقيق الهدف الذي وضعوه وهو ذهب 2022م بالحصول على ثالث الأسياد. كما تبنى الأمير عبدالله بن مساعد الخطوة الأهم بعد أولمبياد ريو تبدأ بتفريغ اللاعبين المؤمل منهم في الحصول على الميداليات مشيرا الى ان إعداد البطل الأولمبي يحتاج لأعوام من الاهتمام والعناية وهذا ما نطمح إليه من خلال زيارات بعض بلدان العالم مثل كندا التي زرناها نهاية العام، كما سنقوم بزيارة للصين للتعرف بشكل أكبر على عملهم والاستفادة من خبراتهم الأولمبية مختتما حديثه ان اللاعب والمدرب سيكونان عنوان المرحلة المقبلة. وتأكيد ذلك ما أكد العداء مخلد العتيبي صاحب آخر مشاركة سعودية أن الميداليات الاولمبية لا تأتي بالتمنى ولا بالعمل غير المنظم وقال في تصريح له بعد انهاء مشاركته: «الألعاب الأولمبية تعتبر مشروع دول ويحتاج لخطط وبرامج طويلة حتى نحصل على الميداليات في المشاركات الأولمبية». العتيبي خلال السباق