استطاعت فتيات سعوديات منافسة المخابز الاتوماتيكية، بتحويل مطابخ منازلهن إلى مخابز يخبزن فيها ألذ وأشهى المعجنات والفطائر، من مواد طبيعية وحلويات وموالح تنتج من مطبخ المنزل، إضافة إلى التصاميم الراقية المصاحبة من ديكور واكسسوارات وأدوات لتزيين المنتج. وابتكرت العديد من الفتيات السعوديات في المنطقة الشرقية علامات تسويقية لمنتجاتهن الغذائية التي تصنع في المنزل، واستطعن أن ينشئن مشاريع صغيرة من مطبخ المنزل في مجال صناعة الحلويات والموالح والشوكولاتة وتخصصن في ذلك حتى استطعن أن يتفوقن على المخابز الاتوماتيكية ويحققن إيرادات مالية جيدة بإمكانات متواضعة. وقالت لمياء العجاجي سيدة أعمال: إن المعارض تسهم بنسبة 50 بالمائة في توسيع دائرة التسويق لمنتجات الفتيات وعلاماتهن إلى جانب تطبيق «انستغرام»، خاصة إذا عرضن مشاريعهن عرضا جذابا يسهم في العملية التسويقية، والبعض قدمن أساليب فنية مبتكرة عصرية في مجال صناعة الشوكولاتة والحلويات والفطائر والعجائن بنكهات مختلفة، إضافة إلى التصاميم الأنيقة والجذابة التي تميز المنتج وتشجع على شرائه كهدايا وللتقديم في المناسبات السعيدة، وأشارت إلى أن ما نشهده الآن من انتشار العديد من الفتيات بمشاريع من هذا النوع هو خير برهان على توافر عوامل نجاح لمشاريعهن التي بدأنها من منازلهن بجهودهن الذاتية وبإمكانات بسيطة دون أي دعم من أي جهة، وهذا بدوره يشكل دورا فاعلا في تنشيط حركة الاقتصاد في البلاد، ولاسيما المشاريع النسائية التي تحظى الآن بقدر من النجاح والتقدم في عالم الاقتصاد. وقالت صاحبة أحد المشاريع في صناعة المخبوزات والفطائر: إن المنتجات المنزلية تتميز بنكهات قوية وخاصة، وكذلك خالية تماما من المواد المصنعة والملونة والنكهات الصناعية، وأنها تعتمد في صناعتها للمنتج على الخضار الطبيعي للحصول على الألوان المناسبة التي تلون بها الحلويات والمعجنات وتزينها وتكون ذات فائدة غذائية، أما من حيث الأسعار فمن الطبيعي أن تكون الأسعار أكثر ارتفاعا من المخابز الاتوماتيكية كون تلك المخابز تعتمد في مكوناتها على مواد تجارية غير صحية لذا ترى الإقبال شديدا على منتجات المشاريع النسائية التي تصنع من المنزل كونها الأفضل من جانب الطعم ومن حيث النظافة، وهناك من الفتيات من اعتمدن شعارا كماركة واستطعن ان يفرضن أنفسهن في السوق رغم المنافسة الشديدة.