أوضح عمر المهنّا رئيس لجنة الحكّام ل «الميدان» أنّه لا صحّة لما ذُكر حيال إعلان لجنة الحكّام إصدار بعض العقوبات على بعض حكّام الجولة الأولى من دوري جميل وتمريرها عبر وسائل الإعلام المختلفة، مبيّناً في الوقت نفسه أن اللجنة تتخذ القرارات التأديبيّة بحق الحكام المقصّرين داخل منظومة اللجنة دون إعلان تلك العقوبات لوسائل الإعلام، وأن الهدف من فرض بعض العقوبات التأديبية على بعض الحكّام هو من أجل رفع مستوياتهم وعدم تكرار ما بدر منهم مرّة أخرى، مذكّراً الجميع بأن سياسة العقوبات التي تطال الحكّام هي ذاتها، التي تُطبّق في جميع دوريات كرة القدم الكبرى حول العالم ومستشهداً بتلك القرارات، التي اتخذتها لجنة التحكيم في الدوري الانجليزي قبل أكثر من سنتين حول الحكم الانجليزي مارك كلاتينبيرج بسبب بعض الأخطاء التحكيمية، التي ساهمت تلك القرارات في تطوير مستواه التحكيمي ليدير فيما بعد نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 ونهائي كأس أوروبا في العام نفسه. وحول تعليق بعض الإعلاميين تجاه عمل اللجنة ومنظومتها في أروقة الاتحاد السعودي، أجاب المهنّا بأنه يتقبّل النقد البنّاء بكل صدرٍ رحب، وأن تلك الأصوات التي تسعى في نقدها من أجل تطوير الحكم السعودي محل ترحاب بين جميع الأعضاء، مبيّناً أن اللجنة تعمل على الاستماع لتلك الانتقادات الرامية إلى تطوير البيئة التحكيمية للحكم السعودي، محذّراً في الوقت نفسه تلك الأصوات التي تستهدف ثقة الحكم السعودي والمشكّكة في أمانته واخلاصه في عمله بدائرة التحكيم، وأنّه سيتم رصد كل تلك الأصوات التي تضرب نزاهة الحكم السعودي ليتم رفعها إلى لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، التي بدورها ستتّخذ كل الإجراءات القانونية لحفظ حقوق الحكّام ونزاهتهم. وحول أداء الحكم السعودي في الجولة الأولى من دوري جميل، امتدح رئيس لجنة الحكّام الأداء التحكيمي بشكل مُجمل، وأن هناك أخطاء تحكيمية وقعت في بعض المباريات، التي لا تعني سوء التحكيم، مؤكّداً أنه سيسعى مع فريقه الخاص الى تلافي تلك الأخطاء في الجولات القادمة مستقبلاً. وحول تخفيض أطقم التحكيم الأجنبي في مباريات دوري جميل من خمسة أطقم إلى ثلاثة، أشار المهنّا الى أنه قد تم طلب ذلك من قبل لجنة التحكيم إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي قرّر الإبقاء على الأطقم الخمسة لإدارة مباريات أندية دوري جميل، ما عدا المسابقات المختلفة الأخرى والمتمثّلة في بطولة كأس ولي العهد وكأس الملك وكأس السوبر، التي لا شأن للأندية بطلب توفير الحكم الأجنبي من عدمه، وبأن قرار تعيين حكّام تلك المباريات هو شأن داخلي لاتحاد القدم.