يختبر الجيش البريطاني حاليا طائرة صغيرة جدا بدون طيار على شكل حشرة، من المرجح أن تدخل الخدمة قريبا، وذلك للتجسس على الإرهابيين، وفق ما ذكرت سكاي نيوز. وتتكون الطائرة من أربعة أجنحة وأربع أرجل، وتشبه إلى حد كبير حشرة «اليعسوب»، ولا يتجاوز حجمها مساحة راحة اليد، ويمكنها الطيران بسرعة كبيرة. وتتميز الطائرة الحشرة بقدرتها على اختراق المباني والشقق السكنية من خلال النوافذ المفتوحة، ومن الممكن أن تهبط بسهولة على الأسطح للتنصت والتجسس. وتعد هذه الطائرة واحدة من بين عدد من القطع التي يجري تطويرها من قبل وزارة الدفاع البريطانية، في إطار برنامج للابتكار واستخدام التكنولوجيا في ميادين القتال. ومن بين الابتكارات التي يعمل المختصون في وزارة الدفاع عليها، تطوير سلاح ليزر يمكنه تعطيل قدرة طائرات العدو، والروبوت المخصص للكشف عن الأسلحة الكيميائية. من جهة ثانية، كشف باحثون في مجال الأمن الإلكتروني مجموعة برمجية خبيثة، تشن هجمات تجسس إلكتروني على أهداف مختارة منذ 5 سنوات على الأقل. ووفقا للخبراء في شركة سيمانتك وكاسبركسي، فإن المجموعة التي تطلق على نفسها اسم «بروجكت سورون» قد استهدفت شبكات رفيعة المستوى في روسياوالصين والسويد ودول أخرى. وذكر شركة سيمانتك أن برنامج التجسس «بروجكت سورون» يزرع في شبكة منظمة معينة بدلاً من تحميله على أجهزة كمبيوتر منفردة، مما يمنح المهاجمين سيطرة تامة على الأجهزة المصابة به، ويتيح رصد لوحة المفاتيح، وسرقة ملفات، وغيرها من المعلومات. وأضافت إنها علمت بشأن 30 منظمة أصاب شبكاتها البرنامج التجسسي في عدة دول، مشيرة إلى أن أهداف البرنامج تشمل المنظمات الحكومية، ومراكز الأبحاث العلمية، والكيانات العسكرية، وشركات الاتصالات، والمؤسسات المالية. وقال الباحثون: إن برنامج التجسس يزرع في شبكة منظمة معينة بدلاً من تحميله على أجهزة كمبيوتر منفردة، مما يمنح المهاجمين سيطرة تامة على الأجهزة المصابة به، ويتيح رصد لوحة المفاتيح، وسرقة ملفات، وغيرها من المعلومات. وقالت سيمانتك «نظراً للقدرات التجسسية للبرنامج الخبيث وطبيعة أهدافه المعروفة، فمن الممكن أن هذه المجموعة على مستوى دولة». وأشارت إلى وجود تشابه كبير في التشفير المستخدم في المجموعة البرمجية وبرنامج خبيث قديم «على مستوى دولة». على صعيد آخر، أكد تقرير صادر عن البنتاجون أن الصين تقوم بحملة تجسس معلوماتية لمحاولة جمع معلومات استخبارية حول برامج الدفاع التابعة للحكومة الأمريكية. وأوضح البيان المقدم للكونجرس أن «الصين تستخدم قدرات شبكتها المعلوماتية للقيام بحملة لجمع معلومات استخبارية ضد القطاعات التي تدعم برامج الدفاع الوطني في الولاياتالمتحدة، في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والصناعية». وحاول قراصنة المعلوماتية الصينيون سنة 2012 اختراق أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالشبكة الحكومية، ما كان ليمنح بكين معلومات مهمة عن القدرات العسكرية والمناقشات السياسية في الولاياتالمتحدة، بحسب التقرير. وأشار البنتاجون أيضا إلى أنه «في العام 2012، استمرت شبكات معلوماتية عدة حول العالم بينها تلك المملوكة للحكومة الأمريكية، في التعرض لمحاولات اختراق، يمكن تحميل الحكومة والجيش الصينيين المسؤولية المباشرة عن المئات منها».