يُسدل الستار مساء اليوم الجمعة على منافسات دورة تبوك الدولية الأولى، التي يحتضنها ملعب مدينة الملك خالد الرياضية، وذلك بإقامة مباراتين حيث يلتقي في الأولى النصر والاتحاد لتحديد المركزين الثالث والرابع، فيما تجمع الثانية الوداد البيضاوي المغربي والانتاج الحربي المصري لتحديد البطل ووصيفه. ففي المباراة الأولى -الجماهيرية- يسعى النصر ومنافسه الاتحاد إلى تحقيق الفوز الأول في الدورة بعد أن تلقى كل منهما الخسارة في مباراته الأولى بفضل ركلات الترجيح، التي انحازت للضيوف مع أنهما كانا الطرف الأفضل خلال الوقت الأصلي والأقرب للفوز في كلتا المباراتين. فالنصر الذي يلعب بدون لاعبيه الأجانب ظهر بصورة جيدة أمام الوداد ورغم ركلات الحظ التي ابتسمت لمنافسه إلا أن مدربه الكرواتي زوران ماميتش لم يكن يبحث عن النتيجة بقدر الوقوف على جاهزية لاعبيه الفنية والبدنية والتعرف على إمكاناتهم قبل قراره الفني، الذي سيتم على ضوئه استبعاد بعض اللاعبين، في حين يطمح الاتحاد الذي قدم مباراة كبيرة أمام الانتاج إلى تأكيد جاهزيته لمنافسات الدوري، خصوصا في ظل تكامل صفوفه بوجود الرباعي الأجنبي، الذي ظهر بصورة مميزة في المباراة السابقة. أما المباراة الثانية، التي يطغى عليها الطابع الأفريقي فستجمع الوداد البيضاوي المغربي والانتاج الحربي المصري اللذين قدما مستوى جيدا في البطولة، ويطمح كل منهما في تتويج ذلك باللقب الذي سيمنحه دفعة معنوية قبل خوض الاستحقاقات الرسمية المقبلة. ورغم أن المعطيات الأولية تصب في مصلحة الوداد، الذي بات على أعتاب التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا إلا أن الانتاج لن يكون صيدا سهلا لمنافسه، وسيلعب بكل قوة للدفاع عن حظوظه في الحصول على اللقب. أمير تبوك يدعم الأندية المشاركة ماليًا قدم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك دعماً مالياً لكلٍ من ناديي النصر والاتحاد قيمته مليون ريال لكل منهما، كما قدم سموه دعما مالياً لناديي الإنتاج الحربي المصري والوداد المغربي قيمته 100 ألف دولار لكل فريق. وكشف الأمير فهد بن سلطان خلال استقباله رؤساء وفود الفرق المشاركة في الدورة ونجوم الكرة السعودية السابقين والمحللين الفنيين والاعلاميين، بمكتبه في إمارة منطقة تبوك أن دورة تبوك الدولية ستقام بشكل سنوي واعداً بتطويرها من جميع النواحي، على أن يتم التنسيق مع الهيئة العامة للرياضة والاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، مؤكدا أن منطقة تبوك مهيأة لاستقبال مثل هذه الأحداث والمناسبات الكبرى. وقال سموه «ستكون دورة تبوك الدولية خير إعداد لجميع الأندية العربية لموسمها الجديد بإذن الله تعالى ووجود مثل هذه الدورات مهم لجميع الأندية العربية».