بعد فجر يوم الاثنين السادس من شوال الجاري، ومن أمام الكعبة المشرفة ببيت الله الحرام، وبِهمةٍ عالية لا تعرف التواني انطلقت الدورة العالمية المكثفة لحفظ القرآن الكريم بالمسجد الحرام لعامها السادس عشر. وانطلقت الدورة تحت إشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام التي شرفها الله عز وجل برعاية مائة وخمسين طالباً، لتحفيظهم كتاب عز وجل بجوار بيت الله الحرام، وأشار المدير التنفيذي للدورة الشيخ صالح الزميع، الى تميز الدورة المكثفة لهذا العام من خلال الإقبال الدولي الكبير من 54 دولة عربية وأجنبية، والذي بلغ نحو ألف طالب تم تسجيلهم من بين الفين وخمسمائة طالب وطالبة تقدموا للمشاركة عبر الموقع الإلكتروني لهذا العام، بينما تجاوز الزوار لموقع الدورة ثلاثين الف زائر خلال فترة التسجيل، وتراوحت أعمارهم ما بين 15 سنة 35 سنة، ويتوقع أن تنهي الدورة المكثفة لتحفيظ القرآن أعمالها في 25 ذي القعدة المقبل. وأوضح الزميع أن ذلك مما يبرهن بوضوح دور المملكة العربية السعودية الرائد في خدمة كتاب الله تعالى ونشره في أنحاء العالم، متقدما بالشكر لكل من ساهم في نجاح هذا المشروع وعلى رأسهم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي –وفقهم الله- على ما يقدمونه في سبيل نجاح هذه الدورة من دعم وتسهيلات كبيرة ممثلة في معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس والذي يولي الدورة اهتماما خاصا ورعاية كريمة كل عام.