في بلدة الشقيق شمال محافظة الاحساء لم يتردد المواطن عبدالله الهجرس في تحويل متحفه العام والشعبي الى متحف نوعي متخصص توافقا مع رؤية المملكة 2030، ليكون اول متحف في المملكة يحدث فيه ذلك. (اليوم) كانت لها زيارة للمتحف والالتقاء بصاحبه الذي اكد انه محب لجمع الادوات القديمة منذ ان كان صغيرا، وأفاد بأنه بدأ من عام 1418ه كمتحف عام وشعبي وفي عام 2016م تم تحويله من متحف الهجرس للتراث الشعبي الى متحف نوعي متخصص في القهوة توافقا مع رؤية المملكة كأول متحف متخصص في المملكة اطلق عليه (متحف القهوة) بتوجيه من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قسم المتاحف الخاصة وبرغبة من صاحب المتحف. وفي حديثه، قال الهجرس ان رسالة (متحف القهوة) هي تسليط الضوء على تاريخ وجوه الضيافة العربية، والذي يعود إلى مئات السنين، موضحا ان المتحف يضم مبنى أثريا صغيرا تم تصميمه على شكل مبنى قديم يمثل معلما من معالم الاحساء ومبانيها القديمة، لافتا إلى أن داخل المتحف لوحة تحكي قصة (القهوة) توضح ذلك وقد كتبت باللغتين العربية والإنجليزية وهي القصة التي تبدأ من القرن الخامس إلى القرن 21 الميلاديين وكيف تتم دراسة علم وخصائص القهوة عن طريق العلماء العرب منهم العالم ابن سينا. وتحدث الهجرس عن خريطة العالم الموجودة بالمتحف والتي توضح مواقع وانتشار زراعة القهوة على مستوى العالم وباللون الاخضر وتميز جنوب المملكة بزراعتها لكلا النوعين ارابيكا وروبستا. وفي جانب آخر بين الهجرس ان هناك الادوات القديمة المستخدمة في عملية فرش القهوة بعد الحصاد يصل عمرها الى 90 عاما وهي مصنوعة من الخشب منها ما هو طويل وهو اشبه الى (الشيول) ومنها ما هو صغير. كما بين ان المعرض يضم اقدم ادوات استخدمت للقهوة في اثيوبيا وكذلك في ارتيريا تصل الى 100 عام، وبين ان هناك دلة قديمة منقوشا عليها حكم عربية كثيرة منها عبارة (الصبر مفتاح الفرج) وهي دلة خليجية عمرها اكثر من نصف قرن، وأقدم مطحنة استخدمت للقهوة في الاحساء باستخدام بلاك ستون عمرها يصل الى 50 عاما، وكذلك وجود ميزان كبير خاص بوزن (خياش القهوة) وهو من جيزان وعمره يتجاوز 80 عاما بالإضافة الى محمل الغوص الذي كان يستخدم في البحر للغوص. وبين الهجرس وجود دلال حساوية قديمة بالإضافة الى أخرى قديمة تسمى النجرانية وقريشية وتركية وعراقية وأعمارها تصل الى 100 عام، وكذلك وجود فناجين قديمة استخدمت للضيافة وخصوصا للوجهاء وكبار الشخصيات وبالإضافة الى وجود فناجين رسم عليها شعار بعض الدول والأندية وعدد من الاسلحة القديمة وسندان مصنوع يدويا يصل عمره الى ما يقارب ال 100 عام وهو خاص بصناعة المطارق الخاصة بصناعة دلال القهوة. ونوه الى ان المعرض يوجد به امور خاصة بمكة المكرمة منها صورة قديمة جدا وايضا مصحف بماء الذهب يقارب عمره 100 عام وكتب ادب وتفسير وجميعها مخطوطات. وتحدث عن ركن قشور القهوة وكيفية استخدامه وبالإضافة الى ادوات تحضير القهوة العربية عن طريق استخدام ادواتها. وفي جانب آخر، أشار الهجرس الى وجود ماكينة خاصة بصناعة (الخياش) الخاصة بالقهوة والتي كانت تستخدم قديما وما كان يستخدمه اصحاب محلات القهوة من آلة طباعة وصندوق تجوري. وبين الهجرس ان المتحف يضم معملا ومختبرا لإجراء البحوث العلمية لجميع أنواع القهوة وكيفية تصنيعها، كما أن هناك ركنا خاصا بالكبريت الذي تم استخدامه في مواقع مختلفة من انحاء العالم لإعداد القهوة. ولفت إلى اهتمامه بالمبنى الداخلي والخارجي وبوجود مجلس شعبي خارجي للضيافة بالقهوة العربية للزوار بالإضافة الى حرصه على اقتناء سيارة من نوع مرسيدس 1986م تحمل لون القهوة من امريكا يتم استخدامها في الاعياد والمناسبات بالإضافة الى وجود القاري القديم الذي كان يستخدم في الماضي لنقل القهوة. وأشار الهجرس الى انه حرص على زراعة اكثر من 60 شجرة لأنواع القهوة موضحا ان ذلك يحدث لأول مرة في الاحساء. المتحف يضم العديد من أدوات القهوة