وصل وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، الإثنين، إلى بغداد لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي تتناول مكافحة تنظيم داعش وخطط استعادة السيطرة على الموصل. كماأعلن مصدر بوزارة الدفاع العراقية الإثنين، أن وزير الدفاع الكندي هارجت سينج سجان وصل إلى بغداد في زيارة رسمية. وقال كارتر قبل قيامه بالزيارة التي لم يعلن عنها من قبل، إن القوات الأمريكية ستساعد العراق على إقامة مركز لوجيستي في قاعدة جوية تمت استعادتها لاستخدامها في التقدم نحو الموصل أكبر معقل لتنظيم داعش وقال كارتر للصحفيين: «استعادة قاعدة غرب القيارة ستتم متابعته، الغرض منه هو إقامة مركز لوجيستي هناك ليكون هناك دعم لوجيستي أمريكي.» وأضاف أن القاعدة الجوية «هي أحد المراكز التي ستستخدمها قوات الأمن العراقية برفقتنا ونصحنا كلما تطلب الأمر في استكمال تطويق الموصل من أقصى الجنوب.» وشبه مسؤول دفاعي بارز موقع القاعدة بقاعدة التقدم الجوية غربي بغداد وهي مركز عمليات قريب من القتال في محافظة الأنبار تقدم القوات الأمريكية منه النصح للقوات العراقية منذ 2015. وقال المسؤول: «القتال من أجل الموصل هو معركة الذروة لذلك نحتاج إلى موقع قوي يمكننا من خلاله تقديم الدعم للعراقيين.» وذكر مسؤولون أمريكيون أن كارتر سيجتمع مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي في بغداد. وسيلتقي كذلك مع اللفتنانت جنرال الأمريكي شون ماكفارلاند قائد قوات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. وتأتي زيارة كارتربعد يومين على استعادة القوات العراقية السيطرة على قاعدة القيارة الجوية جنوب مدينة الموصل، ما اعتبر خطوة مهمة على طريق استعادة ثاني اكبر مدن العراق التي يسيطر عليها الإرهابيون منذ يونيو 2014. وبعد اكثر من عامين على سيطرة تنظيم داعش على مساحات شاسعة من الاراضي في العراق وسوريا المجاورة، يعتزم كارتر في زيارته الرابعة للعراق منذ توليه مهامه في فبراير 2015، التشديد على الانتصارات التي تم تحقيقها ولو ن الإرهابيين ردوا عليها بتنفيذ هجمات مدمرة في العراق والخارج. وقال كارتر لصحافيين في الطائرة العسكرية التي كانت تقله: «سأ بحث مع رئيس الوزراء العبادي وقادتنا هناك في المراحل المقبلة من الحملة التي تتضمن سقوط الموصل والسيطرة عليها». وأضاف: إن الهدف الأخير هو «استعادة قوات الأمن العراقية السيطرة على كامل الأراضي العراقية، لكن الموصل هي بالطبع الحيز الأكبر منها». وتقع قاعدة القيارة الجوية التي أعلن العبادي، السبت، استعادتها على مسافة 58 كلم جنوب الموصل، وتعتبر أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية ويمكن استخدامها كمنطلق للعمليات المقبلة لاستعادة الموصل. وقال مسؤول أميركي في نهاية يونيو، أن الإدارة الأميركية تأمل بإنهاء هذه الحملة قبل نهاية صيف 2017. وفي السياق أعلن مصدر بوزارة الدفاع العراقية الإثنين، أن وزير الدفاع الكندي هارجت سينج سجان وصل إلى بغداد في زيارة رسمية. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، أن «سجان وصل اليوم الإثنين، إلى بغداد وكان في استقباله في مبنى وزارة الدفاع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي». وذكر أن «الطرفين سيجريان مباحثات ثنائية تتناول التعاون العسكري بين البلدين». إلى ذلك صرح مسؤول عراقي بأن الحكومة وقعت مع الولاياتالمتحدة اتفاقية لتقديم الدعم العسكري والتسهيلات المالية العسكرية الخارجية للعراق، بهدف بناء قوات مسلحة وبتكنولوجيا متطورة ومتقدمة عالميا.