اكتظ منتزه الأحساء الوطني بمدينة العمران بالزوار أمس، فيما امتلأت حدائقه بالمتنزهين للاستمتاع وقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة برفقة العائلة والأصدقاء، في حين استقبلت إدارة المنتزه الجمهور بمياه الورد وباقات الزهور في البوابات الرئيسية للمنتزه. واعتبر محمد المنسف المنتزه المتنفس المناسب لأيام العيد، حيث المساحة الشاسعة من غابات الأشجار، التي تمكن الزوار من افتراش الموقع في رحلة عائلية حيث يمكن قضاء يوم كامل من الصباح وحتى قبيل الغروب، مشيرا إلى أنه اعتاد زيارة المنتزه منذ الطفولة مع العائلة حتى هذا اليوم، مبينا أن عائلته تفضل الحضور منذ الصباح الباكر لتناول وجبة الإفطار على تغاريد العصافير التي تزيد من روعة المكان. ويرى حسين العباد أن أغلب أهالي البلدات يفضلون التوجه لهذا المنتزه لقربه من محيط البلدات، ولعدم وجود حدائق عامة أخرى بديلة، مضيفا: إن مثل هذه الإجازات فرصة سانحة لا تتكرر على مدار العام للقاء الأهل والأقارب في مكان مفتوح وواسع يمكن من خلاله ممارسة الكثير من الأنشطة في مكان واحد كالرياضة والشواء وغير ذلك، إلى جانب لعب الأطفال في الرمال التي يتميز بها الموقع عن غيره من المواقع الأخرى، منوها بأن ما يزيد المكان ألفة تدفق الأعداد الكبيرة من الناس في حركة دائبة لا تتوقف على مدار اليوم تتنقل بين الأشجار والمناطق الرملية. ويرى سعيد الخلف أن إجازة عيد الفطر قصيرة ولا يتمكن الكثير من الناس من السفر خارج المملكة، لذا تكون المنتزهات خيارهم ومن بينها المنتزه الوطني لكسر روتين الحياة، موضحا أن المنتزه له طابع خاص لكنه يحتاج إلى بعض التطوير وزيادة عدد مناطق الألعاب لحجم عدد الأطفال خصوصا في المناسبات والإجازة الأسبوعية، شاكرا بادرة المنتزه باستقبال الزوار بباقات الورد والهدايا التذكارية والاهتمام بالأطفال، بينما تؤكد أم محمد العبود أن التوجه للمنتزه هروبا من ازدحام طرقات المدن وضجيجها، منوهة بأن أطفالها يستمتعون بقيادة الدراجات الهوائية تحت ظل الأشجار الكثيفة، والانطلاق في أرجاء المنتزه الذي يعتبر إحدى الوجهات الخاصة للأهالي في مناسبات الأعياد، مطالبة المواطنين بالحفاظ على النظافة العامة، من خلال رفع المخلفات للحاويات، بعد نهاية رحلتهم السعيدة، إلى جانب تقيد الشباب بالهدوء والحفاظ على النظام خصوصا في ظل تواجد العائلات. توزيع الهدايا على الأطفال