أقصى أحلام منتخب ويلز لم تتحقق ولكن جاريث بايل وزملاءه لديهم كل الأسباب المقنعة للرحيل عن فرنسا برؤوس مرفوعة بعد الخروج من المربع الذهبي ليورو 2016 على يد البرتغال. الجماهير أيضا كان لديها الشعور نفسه، حيث احتفت باللاعبين والمدير الفني كريس كولمان بدون توقف وهتفت لهم قبل وخلال وبعد المباراة امام البرتغال. ومثلما حدث مع منتخب ايسلندا المفاجأة الأخرى للبطولة، في دور الثمانية أمام فرنسا، فإن منتخب ويلز نفدت طاقته وسقط بهدفين عن طريق كريستيانو رونالدو ولويس ناني في الدقائق الأولى من الشوط الثاني. الهزيمة كانت بمثابة صدمة ولكن الدروس الإيجابية تبقى. ويبدأ التحدي الجديد لمنتخب ويلز في سبتمبر المقبل، حيث يستهل الفريق مشواره في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، حيث يواجه النمسا وصربيا وايرلندا ومولدوفا وجورجيا في مجموعة واحدة. وقال كولمان «سندخل حملتنا الجديدة بالعزيمة والتعطش نفسه، مثلما حدث في آخر عامين أو ثلاثة أعوام». وأشار كولمان تعليقا على مباراة أمس «كنت أعرف أن الهدف الأول سيكون حاسما، لكننا فقدنا تركيزنا لخمس دقائق فقط، وإذا فعلت ذلك أمام فريق في حجم البرتغال فإنك ستدفع الثمن غاليا». وأضاف «كنا على موعد مع الهزيمة»، لكن رفض إرجاع الهزيمة إلى غياب النجم ارون رامسي، الذي لم يشارك أمام البرتغال بسبب الإيقاف. وأوضح كولمان «الجميع افتقد ارون، إنه يلعب بروح قتالية، ولكن حتى لو كان قد شارك فإنه كان سيفتقد لوجود المساحات». وختم كولمان حديثه بالقول «بايل انسان مثله مثل الآخرين، لقد بذل قصارى جهده خلال المباراة، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه».