سجل منتخب ويلز معجزة صغيرة في كرة القدم عبر الوصول إلى المربع الذهبي ليورو 2016 وبدلا من الحسرة على الهزيمة أمام البرتغال صفر2/ يركز الفريق على ما يمكن تحقيقه في المستقبل. وتأهل منتخب ويلز تحت قيادة مدربه كريس كولمان إلى المربع الذهبي لبطولة كبرى للمرة الأولى، لينال الفريق إعجاب الجميع من خلال العزيمة والعمل الشاق والمهارة. ربما احتل جاريث بيل صدارة عناوين الصحف ولكن ارون رامسي أيضا تواجد بقوة، في الوقت الذي عزز فيه هال روبسون كانو، الذي لا يرتبط حاليا بأي ناد فرصته في الانتقال لناد جديد في إحدى الدوريات الكبرى بعد أدائه الرائع في البطولة وتسجيله هدفا خلال الفوز على بلجيكا 3/1 في دور الثمانية. كما ظهر دفاع ويلز بشكل أفضل بكثير مما كان يخشاه الكثير من المشجعين. ومن المقرر أن يلقى منتخب ويلز استقبالا حافلا من الجماهير عندما يقوم بجولة في شوارع العاصمة كارديف اليوم الجمعة لمدة 90 دقيقة بواسطة حافلة مكشوفة. وذكرت صحيفة «ويسترن ميل» في صفحتها الرئيسية «أبطال... كل واحد منكم». ونال أيضا منتخب ويلز إشادة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رغم مشغولياته السياسية الذي قال «كل الاشادة لمنتخب ويلز على الجهد الرائع في يورو 2016، لقد ألهمتوا الأمة ومنحتوا بريطانيا الشعور بالفخر». وتساءل بعض الأوروبيين عن سبب السماح لويلز بالمشاركة كمنتخب كرة قدم مستقل، باعتبار ويلز جزءا من مملكة بريطانيا التي تضم إنجلترا واسكتلندا وايرلندا الشمالية. ولكن بعد المسيرة الملهمة في يورو 2016 لم يعد أحد يتحدث في هذا الشأن، خاصة وأن التصنيف العالمي لمنتخب ويلز من المقرر أن يتقدم على تصنيف إنجلترا خلال النسخة المقبلة من تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وخسر الفريق في اللحظات الأخيرة فقط أمام إنجلترا وفاز على سلوفاكياوروسيا وايرلندا الشمالية ثم أطاح بمنتخب بلجيكا في دور الثمانية. ويبدأ التحدي الجديد لمنتخب ويلز في سبتمبر المقبل حيث يستهل الفريق مشواره في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، حيث يواجه النمسا وصربيا وايرلندا ومولدوفا وجورجيا في مجموعة واحدة.