حذر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من حرب وصفها بأنها ستكون هائلة في حال تدخلت تركيا أو تمددت في مدينة الموصل. وخلال جلسة حوارية عقدها رئيس الوزراء مع عدد من الإعلاميين العراقيين، وصف العبادي مخاوفه من أطماع تركية في الموصل بأنها حقيقية، موضحا أن أي تدخل تركي في الموصل سيؤدي إلى حرب هائلة إلى جانب الحرب على داعش. ورغم الانتقادات والاتهامات، التي وُجهت سابقا لميليشيات الحشد، قال العبادي إن كل المدن والجبهات بما فيها الموصل مفتوحة أمام الجيش ومن سماهم المتطوعين من الحشد الشعبي، وأنه لا يوجد ما يمنع من مشاركتهم في أي معركة. وأشار العبادي إلى ضرورة محاسبة شيوخ العشائر، الذين انضموا أو أيدوا داعش، على حد تعبيره. من جهة اخرى، أعلن مسؤولون أمريكيون أن طيران التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذ سلسلة ضربات قاتلة على تنظيم داعش حول مدينة الفلوجة العراقية. وقال أحد المسؤولين إن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل 250 على الأقل من مقاتلي التنظيم وتدمير مئات السيارات، بحسب وكالة رويترز. من جانبها، أكدت وزارة الدفاع العراقية الأمر ونشرت صوراً للضربة، التي استهدفت موكب داعش في عامرية الفلوجة. وأكدت الوزارة أن المئات من مقاتلي التنظيم قتلوا في الضربة ودمرت عشرات المركبات العسكرية التابعة لهم. وكشف الجنرال حامد المالكي قائد سلاح الجو العراقي وفقا ل»قناة العربية»عن تدمير كامل للموكب، الذي كان يضم 700 آلية عسكرية. وتعد هذه الضربة واحدة من بين أعنف الضربات ضد التنظيم الإرهابي. إلى ذلك، وجهت تركيا أصابع الاتهام لداعش ضلوعه بتفجير ثلاثي وهجوم مسلح أدى إلى مقتل 41 شخصا في مطار اسطنبول الرئيس. وقال مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان في منتدى في واشنطن إن الهجوم يحمل بصمات داعش، وأقر بأن الطريق لا يزال طويلا لمكافحة التنظيم، لاسيما قدرته على التحريض على شن هجمات. وفي ساحة القتال، أحرزت الحملة بقيادة الولاياتالمتحدة تقدما ضد داعش في الآونة الأخيرة مع إعلان الحكومة العراقية الانتصار على التنظيم في الفلوجة.