أكد أمين سوق عكاظ رئيس اللجنة الثقافية الدكتور جريدي المنصوري، أن جوائز سوق عكاظ باتت موضع عناية ومتابعة من مثقفي الوطن العربي، نظراً لقيمتها المادية والمعنوية، موضحاً أن اللجنة الثقافية للسوق استقبلت مشاركات المتنافسين على مدى 75 يوماً بدأت مطلع شهر جمادى الآخرة الماضي وانتهت منتصف شهر شعبان، لافتاً الانتباه إلى أن أكثر من 40 محكماً متخصصاَ يشاركون في تحكيم الأعمال المشاركة، وشهدت تنافساً بين أكثر من 500 مشارك من مختلف الدول العربية، فيما يبلغ مجموع قيمة الجوائز مليونا وسبعمائة ألف ريال. وبيّن الدكتور المنصوري أن جائزة شاعر عكاظ التي تعد الجائزة الأشهر والبالغة قيمتها (300 ألف ريال) مرت بعدة مراحل، بدأت باستلام الأعمال ثم فرز المشاركات واختيار الأعمال التي انطبقت عليها الشروط من قبل اللجنة العلمية، قبل أن يتم إرسالها إلى ستة محكمين من السعودية، ومصر، والسودان، والأردن، وسوريا (ثلاثة محكمين للقصائد، وثلاثة محكمين للدواوين)، مشيراً إلى أن المحكمين يقومون بإعداد تقاريرهم الخاصة وإرسالها للجنة العلمية التي تقوم بمراجعتها واختيار المرشح الحاصل على أعلى درجة من بين المتقدمين. وقال: «إن جائزة شاعر شباب عكاظ البالغة قيمتها (100 ألف ريال) تمر بنفس الآلية التي تتم لجائزة شاعر عكاظ، بيد أن ثلاثة محكمين هم من يقيّمون الأعمال ويضعون درجات لكل عمل ثم تبعث للجنة العلمية التي تختار المشاركة التي حازت على أعلى درجة». وأبان أن جائزة لوحة وقصيدة التي تبلغ قيمتها (100 ألف ريال) هي جائزة ذات مراكز، حيث يحصل صاحب المركز الأول على (50 ألف ريال)، والثاني على (30 ألف ريال) والثالث على ( 20 ألف ريال)، مشيراً إلى أن عملية التحكيم تتم وفق عدة خطوات منها: الإعلان في وسائل الإعلام، ثم استقبال صور الأعمال من المتسابقين في المرحلة الأولى، ثم تعرض الصور على لجنة الفرز المكونة من ثلاثة محكمين من الداخل مع رئيس لجنة مسابقة لوحة وقصيدة، وبعدها يتم إشعار أصحاب الأعمال المختارة لمرحلة الفرز بإرسال أصول الأعمال إلى مقر جمعية الثقافة والفنون بالطائف، وهي الخطوة التي تسبق ترشيح لجنة التحكيم النهائي. وأشار إلى أن عرض الأعمال على لجنة التحكيم يتم عبر استعراض اللجنة لكامل الأعمال من لوحات وقصائد، ثم يقوم كل محكم باختيار أفضل عشرين لوحة، ثم يقوم كل محكم باختيار أفضل 10 من اللوحات المختارة في المرحلة السابقة، ثم يقوم جميع المحكمين باختيار أفضل 10 أعمال، على أن يتم ترتيب الأعمال العشرة من الأول إلى العاشر، بعدها يتم الاقتصار على الأعمال الستة الأولى للتنافس على المراكز الأول حسب الترتيب. وأوضح الدكتور المنصوري أن الجائزة الجديدة لهذا العام وهي جائزة الرواية البالغة قيمتها (100 ألف ريال) خضعت لمعايير مهنية دقيقة من خلال ثلاثة محكمين، حيث يقومون بوضع الدرجات لكل عمل ثم تبعث للجنة العلمية التي ترشح صاحب أعلى درجات. أما عن جائزتي الخط العربي والتصوير الضوئي البالغة قيمة كل واحدة منها (100 ألف ريال)، توزع كل جائزة على 3 مراكز؛ فأوضح أن عملية الاختيار تمر بعدة مراحل قبل أن تقوم لجنة مشكلة من قبل وزارة التعليم بعقد اجتماعات لجان التحكيم بالطائف بحضور أمين سوق عكاظ ومدير عام تعليم الطائف لفرز المشاركات وترشيح الفائزين. ولفت الانتباه إلى أن جائزتي رائد أعمال عكاظ ومبتكر عكاظ البالغة قيمتيهما (300 ألف ريال)، بواقع (200 ألف ريال) للفائز بالجائزة الأولى و(100 ألف ريال) للفائز بالجائزة الثانية شارك فيهما 70 مرشحاً ومرشحة، وقد جرى تحكيم الأعمال من قبل 12 خبيراً من القطاعين العام والخاص. وأوضح أن اختيار الأعمال الفائزة والتحكيم لجوائز الحرف اليدوية البالغة قيمتها (500 ألف ريال)، تتم وفق 10 معايير فنية تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار، أما جائزة الفلكور الشعبي فهي خاصة بمحافظات منطقة مكَّة المكرَّمة، ويتم الترشيح للمشاركة عبر المحافظات بالتنسيق مع أمين سوق عكاظ ورئيس لجنة الفنون الشعبيَّة حسب الشروط المبلغة لهم في هذا الشأن، حيث تتنافس الفرق الشعبيَّة المقدِّمة للعروض على الفوز بجائزة سوق عكاظ للفلكلور الشعبي مع ملاحظة ألا يكون اللون أو العرض المقدَّم للمسابقة قد فاز بجائزة سوق عكاظ في الأعوام الثلاثة الماضية. وكشف أن لجنة التحكيم تتكون من ثلاثة أعضاء من أصحاب المعرفة والخبرة في هذا المجال، ويتم اختيارها من قبل رئيس لجنة الفنون الشعبيَّة وتتم الموافقة عليها من أمانة سوق عكاظ، مبيناً بأن هاتين الجائزتين يتم الإعلان عن الفائزين بهما خلال فعاليات السوق.