طالب مجلس الأمن الدولي الحكومة العراقية بحماية المدنيين من أي أعمال انتقامية محتملة، في رد فعل دولي على التسريبات المصورة للانتهاكات التي تعرّض لها بعضُ المدنيين الفارين من الفلوجة. وشدد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر، الذي يرأس مجلس الأمن على ضرورة ضمان الدولة العراقية عدم ارتكاب أي عمليات ابتزاز أو انتقام ضد المدنيين، من قبل جماعات وصفها بشبه عسكرية، في إشارة إلى عناصر الحشد الشعبي. وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في الفلوجة، داعيا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت تخصيص عشرين مليون دولار لمساعدة النازحين العراقيين الذين شرّدهم القتال في الفلوجة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جون كيربي: إن المساعدات المعلنة هي جزء من مجموعة أكبر، ستُعلَن لاحقا عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لإقامة مخيمات لإيواء النازحين. على صعيد آخر أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس الأربعاء مقتل أربعة عناصر من الحشد الشعبي وإصابة 14 آخرين ومقتل عنصرين من تنظيم داعش في هجوم شنه التنظيم فجرا على منطقة الزركة 50 كم شرق تكريت. وقال المصدر: إن تنظيم داعش شن هجوما واسعا على منطقة الزركة شرقي تكريت وتمكن من السيطرة على بعض مواقع القوات الأمنية في المنطقة التي يسيطر عليها الحشد الشعبي سرايا الخراساني. وأوضح أن الاشتباكات الضارية ما زالت مستمرة مع غياب الطيران بنوعيه المروحي والمقاتل. وبين أن الحصيلة الأولية للمعارك مقتل أربعة من الحشد الشعبي سرايا الخراساني وإصابة 14 آخرين بجروح ومقتل اثنين من عناصر داعش وتدمير آلية تحمل أحادية. وأشار إلى أنه تم إغلاق طريق تكريت - كركوك لوقوعه تحت نيران داعش، لافتا إلى وصول تعزيزات للقوات الأمنية إلى المنطقة. من جهة أخرى أفاد مصدر أمني عراقي أمس الأربعاء بأن طيران التحالف الدولي قصف مواقع لتنظيم داعش قرب حقل علاس النفطي جنوبكركوك 250 كلم شمال بغداد. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: إن «مقاتلات التحالف الدولي نفذت ضربات جوية قرب قرية العواشرة المحاذية لجبال حمرين قرب حقل علاس النفطي استهدفت مواقع لعناصر داعش كانت تعتزم سرقة النفط الخام من بئرين نفطيين يقعان بامتداد نهر زغيتون على الطريق الرابط مع قرية السعيدي، مما أدى إلى تدميرها ومقتل ما لا يقل عن خمسة من عناصر التنظيم». يذكر أن مناطق غرب وجنوبكركوك تخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ يونيو من عام 2014م ويعتمد عناصر داعش على سرقة النفط الخام عبر أنابيب قام بربطها ببئرين نفطيين قرب حقل علاس بامتداد 400 متر إلى طريق قريتي العواشرة والسعيدي لغرض تهريبها عبر حوضيات لنقل النفط الخام. وقال مصدر أمني عراقي: إن طيران التحالف قصف أنفاقا سرية لتنظيم داعش في مناطق تابعة إلى ناحية القيارة جنوبي مدينة الموصل 400 كم شمالي بغداد. وقال اللواء الركن نجم الجبوري قائد عمليات نينوى العسكرية في تصريح صحفي: إن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية استهدفت أنفاقا سرية لتنظيم داعش في مناطق دويزات والخباطة في ناحية القيارة، مضيفا: إنه تم تدميرها بشكل كامل وإحراق 10 آليات عسكرية.