تواصل سويسرا الصمود في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 لكنها لم تقطع الشك باليقين بعد ولم تترك بصمة قوية حتى الآن. وربما يكفي تعادلها 1-1 مع رومانيا لتتأهل لمرحلة خروج المهزوم لكن هجومها بدا بطيئا وأهدر العديد من الفرص. وكانت القصة متشابهة أمام ألبانيا في الجولة الافتتاحية بالمجموعة الأولى، حيث فشلت سويسرا في حسم اللقاء بعدد أكبر من الأهداف واقتنعت بالفوز 1-صفر أمام منافس لعب معظم فترات المباراة بعشرة لاعبين. وكان لسويسرا نصيب الأسد من نسبة الاستحواذ على الكرة أمام رومانيا في وجود لاعب الوسط جرانيت تشاكا أفضل لاعب باللقاء وفرضت هيمنتها في معظم الفترات. لكن غابت الخطورة في آخر 20 مترا بالملعب، رغم تسجيل هدف رائع في الشوط الثاني عبر أدمير محمدي. وبعد التأخر في النتيجة أمام رومانيا في الشوط الأول تجسدت فرص سويسرا في 19 تسديدة منها ست تسديدات على المرمى واحتسب لها سبع ركلات ركنية. لكن سويسرا افتقدت الدقة في اللمسة الأخيرة وكان المهاجم حارس سيفيروفيتش قريبا من التسجيل في أكثر من مناسبة بينما لم يترك المهاجم الصاعد والسريع بريل إمبولو أثرا عند نزوله الملعب. وظل أداء الجناح شيردان شاكيري اللاعب الأبرز في تشكيلة سويسرا باهتا للمباراة الثانية على التوالي دون ترك بصمة. وكان مستقبل سويسرا يبدو مشرقا قبل عامين عندما هزمت الاكوادور وهندوراس في كأس العالم وودعت النهائيات بركلة جزاء لكن بدا أن سويسرا ضلت الطريق بتقاعد المدرب المخضرم اوتمار هيتسفيلد وتغييره بفلاديمير بتكوفيتش. وعند تعيينه قال بتكوفيتش: إنه يريد من فريقه السيطرة على المباريات واللعب بندية وبطريقة هجومية لكنه تعثر لفرض هذا الأسلوب ولا تزال سويسرا تشعر براحة أكبر عندما تكون المبادرة للمنافس.