مع انطلاق الحدث الكروي الأبرز في القارة الأوروبية بطولة يورو 2016، توقع تقريران لكل من مركز الحقوق والاقتصاد الرياضي CDES ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن تبلغ عائدات الحدث الرياضي على فرنسا حوالي مليار و300 مليون يورو كأرباح شاملة ستأتي من عقود الرعاية، وتقديم الخدمات السياحية للزائرين، والاستضافة الفندقية، والتسويق...الخ، وستوفر أكثر من 16 ألف فرصة عمل. مع انطلاق منافسات البطولة بدأت العاصمة الفرنسية «باريس» تشهد حركة سياحية تعتبر الأقوى فيها منذ سنوات، مع انتشار شعارات المنتخب الفرنسي «قوتكم..شغفنا» وأعلام المنتخبات ال24 المشاركة في البطولة على جوانب الأرصفة وفي الساحات العامة. وتوقعت السلطات الفرنسية وجود قرابة مليوني شخص في البلاد سيحضرون 51 مباراة في البطولة الأهم على المستوى القاري للمنتخبات الوطنية، حيث يقدر حجم إنفاق كل فرد من هؤلاء الزوار ما متوسطه 160 يورو يوميا خلال تواجدهم بالأراضي الفرنسية. بدورها أنهت المقاهي تحضيراتها لاستقبال متابعي البطولة، الذين يفضلون الجو الذي تفرضه التجمعات في أماكن مغلقة على حساب متابعة المباريات في الساحات العامة حيث وضعت شاشات عملاقة تنقل مباريات المنتخب الفرنسي حصرا، في ظل تخوف أصحاب المطاعم والمقاهي من تكرار الهجمات التي طالت باريس في 13 نوفمبر الماضي. أما في المدن التي تستقبل المنتخبات المشاركة، فعملت المجالس البلدية على توفير أجواء مناسبة للمشجعين الذين يرافقون اللاعبين، كما هو الحال مثلا في مدينة لابول التي تبعد 77 كلم غرب مدينة نانت على شاطئ المحيط الأطلسي، التي يحل عليها ضيفا المنتخب السويدي ونجم باريس سان جيرمان زلاتان إبراهيموفيتش، ولذلك اختارت المدينة تنظيم معرض للصور قرب مبنى البلدية في المكتبة العامة، وأعلنت عن احتفال كبير على الشاطئ مع استحضار فرقة ال ABBA السويدية الشهيرة في عيد الموسيقى السنوي الذي تشهده فرنسا كل عام. على صعيد النقل التليفزيوني والشركات الراعية للحدث الأوروبي، فإن يورو 2016 شهد معركة بين شركتي «أديداس» و«نايكي» كان التفوق فيها للشركة الألمانية التي نجحت في استقطاب المنتخبات الجماهيرية كألمانيا وإسبانيا، ونجحت أيضا في أن تكون الشركة التي تقدم الكرة الرسمية للبطولة. وسيكون الحدث الرياضي الثالث من حيث المتابعة العالمية بعد كأس العالم والألعاب الأولمبية متوافرا على 130 قناة تليفزيونية. ويأمل رئيس الشؤون التجارية بالاتحاد الفرنسي، ماثيو فيكو، بأن تحمل بطولة اليورو حرفية أفضل، من الناحية التجارية للكرة الفرنسية، إلى جانب زيادة العوائد من الملاعب الجديدة والمطورة.