مع اقتراب شهر رمضان المبارك، بدأ التسابق لتنظيم فعاليات خيرية تطوعية يسهم فيها الشباب بتقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاج ذلك خلال الشهر الفضيل، كما هي العادة كل عام. وترتفع وتيرة العمل الخيري كل يوم مع بدء العد التنازلي لرمضان، إذ أطلق العديد من الجمعيات الخيرية دعوات لكل من يرغب في التطوع بالأعمال الخيرية، والانضمام لمبادرات شبابية خيرية تسهم في تنظيم العمل الخيري. ويستمر العطاء مع فريق «فنار التطوعي» بالأحساء التابع لجمعية العمل التطوعي سنويا خلال شهر رمضان المبارك في مشروع الإفطار الجوال. ويتم من خلال توزيع أكثر من 400 وجبة يوميا بنقطة تفتيش مدخل الأحساء للقادمين عن طريق الرياض بمشاركة وحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال. فيما أوضح قائد الفريق عبدالعزيز بن صالح الرويشد انه سوف يتم توزيع ما يقارب 6000 وجبة إفطار حتى نهاية رمضان، وأن الهدف من المبادرة هو تطبيق السنة التي حثنا عليها نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وهي إفطار الصائمين بالتزامن مع أذان المغرب وما قد ينتج عن سرعة قائدي المركبات للحاق بوقت الإفطار مع ذويهم في منازلهم، إلى جانب بث روح التكافل والإحسان بين أفراد المجتمع الواحد، وإشاعة روحانية التطوع في أوساط الشباب خاصة في شهر رمضان المبارك. وقال أحمد ايراد مسؤول العلاقات في «فريق ارتقاء»:«سنقوم بحملة نظافة للمساجد، ونرجو الانخراط في هذه العملية، والمساهمة في عملية النظافة كي يكتسي هذا المسجد حلة جديدة مع شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، والاستعانة بالشباب في نظافة المساجد ليست وليدة اليوم، بل كلما اقترب شهر رمضان يجد القائمون على المساجد أنفسهم مجبرين على الاستعانة بخدمات الشباب بقصد القيام بهذه العملية التطوعية». هذه العملية تتم بشكل تطوعي وتلقائي من مجموعة من الشباب، لكنها من جهة أخرى تعيد إلى الواجهة طريقة تدبير المساجد ليس فقط في العاصمة، لكن في العديد من المدن الأخرى. ويؤكد بعض المتابعين على ضرورة أن تكون هناك لجنة في كل مسجد تحرص على تدبير شؤونه عوضا عن الالتجاء في كل مرة إلى الشباب بقصد القيام بالنظافة أو طلب العون. وعبر فريق «بهم نسمو» انه تمت دعوة كل شخص وكل من لديه مبادرة تطوعية من أجل الانضمام والتشاور والاتفاق على طبيعة الأعمال التي ينوون تنظيمها خلال شهر رمضان، حتى يتم التنسيق بينهم على توزيع العمل التطوعي على أكثر من جهة، وضمان حصول أكبر عدد ممكن من المحتاجين للدعم والعون في رمضان على وجه الخصوص. وتطمح مجموعة «شير» التطوعية الى أن يكون العمل التطوعي أكثر وعيا وتنظيما، اذ استقبلت المبادرة من خلال التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الطلبات للتطوع والعمل، عدا وجود مبادرات شبابية انضمت في سبيل مساعدتها على توفير متطوعين للقيام بالأعمال الخيرية، وكذلك شباب وفتيات يرغبون في مساعدتهم على اختيار مبادرات مختلفة ليفرغوا فيها الطاقة الايجابية من خلال العمل التطوعي. وكون شهر رمضان يشهد اقبال المجتمع على العمل التطوعي، كونه شهرا تتضاعف فيه الحسنات، وفيه حث على عمل الخير، فقد بين قائد الفريق رامي الطحان أن العمل يجري حاليا على التنظيم حتى يتم استثمار أكبر قدر ممكن من الوقت خلال رمضان، بحيث يكون هناك تنسيق وتنظيم مسبقان، ولا يكون هناك تخبط وعشوائية في العمل التطوعي. ويدعو الطحان المبادرات والجمعيات الخيرية الى ضرورة أن يكونوا تحت مظلة مؤسسية تنظيمية، حتى يسهل عليهم العمل التطوعي، ويأخذ طابعا نظاميا وغير عشوائي. كما ذكّرت جمعية إيثار الأعضاء بالتبرع استعدادا لشهر رمضان، وأن ذلك في وجود الكثير من الأشخاص الذين يعملون على تنظيم عملية التبرع، ويكون ذلك عن طريق أشخاص يعملون بشكل فردي أو مجموعات تطوعية هي وسيلة تسهم في اقبال الناس على التبرع بما تجود به أنفسهم، سواء في المناسبات أو على مدار العام بأعضائهم. واكدت أن التبرع عمل انساني يسهم في رسم الفرح والبهجة على وجوه الآخرين، وهي طريقة للوصول الى مجتمع متحاب متكافل، ويسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية بكافة أشكالها، ولا ننسى الأجر العظيم، وأن هناك مرضى بحاجة لتبرعاتنا لهم. وفي مبادرة خيرية أخرى متخصصة في رمضان، أعلنت مجموعة «رمضان وطن» التطوعية من خلال صفحتها على فيسبوك عن دعوتها كل من يرغب في العمل التطوعي خلال شهر رمضان المقبل، من خلال عدة أنشطة تطوعية، تضم مجموعة كبيرة من الشباب من كلا الجنسين. وأكد المسؤول في حملة «رمضان وطن» محمد العبادي أن «رمضان وطن» مجموعة غير ربحية تعمل للعام الثالث على التوالي، إلا أنها أمست تركز في عملها حاليا على الأنشطة التطوعية خلال رمضان، كونه مناسبة يُقبل فيها الكثير من الشباب على العمل الخيري، لعظم الأجر فيه. وقال العبادي: إن رمضان هذا العام سيكون فيه التنظيم أكثر، وبدأت المجموعة العمل لذلك منذ أيام مضت، حتى يتسنى لهم استثمار أكبر قدر ممكن من الوقت في الأعمال الخيرية في رمضان، بدلا من التحضير والاجتماع في ايام رمضان، وهذا يستهلك الكثير من الوقت. ومنذ أن أعلنت المجموعة عن أعمالها التطوعية خلال رمضان قبل أيام، أكد العبادي أن هناك أكثر من 120 متطوعا يريدون الانضمام للعمل التطوعي في رمضان، ما يعني أن الشباب لديه الرغبة الكبيرة في العملين التطوعي والخيري، اللذان يزدادان خلال شهر رمضان من كل عام. وبدأت المجموعة بالفعل تنظيم أعمالها الخيرية وتقسيمها الى مجموعات، وتنسيب كل شخص في العمل الذي يناسبه، والحملة سيقوم بها المنظمون تحت شعار «افطار صائم» التي يقوم بها المتطوعون الذكور فقط بالتواجد على الشوارع والاشارات الضوئية والطرق الرئيسية من أجل تقديم «وجبة متواضعة من الأفطار» لكل من تأخر عن الوصول الى بيته قبل موعد الافطار. تجهيز وجبات إفطار للصائمين مبادرات شبابية لفعل الخير في رمضان أحد الشباب يجهز وجبات الإفطار تنظيف المساجد وصيانتها بأيدي الشباب توزيع وجبات على الصائمين