دائما ما تكون مباراة كأس المليك قمة في العطاء من الفريقين المشاركين، وهذا ما لمسته للموسم الثاني على التوالي، فقمة الاهلي والنصر الاخيرة بحضور المليك الغالي جاءت كما تشتهي الجماهير الرياضية قاطبة من قمة الاداء من قبل لاعبي الفريقين بظهور الروح والعطاء طيلة المباراة، ووضوح لمسات المدرب جروس اكثر من كانيدا الذي أصر على إبقاء عناصر القوة حبيسة دكة الاحتياط وإجهاد كثير من اللاعبين داخل الملعب وعدم اخراجهم وتفعيل الخط الهجومي خاصة. على الرغم من ذلك، إلا أن المباراة خرجت بما هو متوقع، فالأهلي كان في مستواه المتوقع منه طيلة الموسم، والنصر أراد أن تكون الخاتمة خيرا وحصاد الكأس الغالية، إلا أن كل الظروف أبت إلا أن تقف في وجه الفريق، ولو أن النصر كان سيئا لما رأينا دموع اللاعبين والجماهير بعد المباراة، فالحسرة كانت بادية عليهم جميعا لأنهم كانوا أيضا يستحقون الفوز والتتويج. في الاهلي حضر السومة بقوة وقال كلمته كالعادة، مخترقا دفاعات النصر المتينة، ولو أن السومة لم يتواجد لكانت مهمة الأهلي أصعب بكثير، لأن المباراة بحاجة لمهاجم يعرف طريق المرمى جيدا وهو ما لايتوافر، لافي لاعبي الاهلي باستثناء السومة، ولافي لاعبي النصر الذين تاهو أمام مرمى الأهلي مما رجح كفة القلعة كثيرا واستحقوا عليه الفوز والحسم. الأهلي بجمهوره الذي قال كلمته في المدرجات بحالة عدم ركود والتي تعودنا عليها في مدرجات الملاعب الاخرى، حضر ليعلن حالة الاستنفار فلم يهدأ ولم يركن لمراقبة الكاميرات حتى يشاهد صورته في شاشة الملعب، بل كانت أهازيجه عاملا مؤثرا في رفع الروح المعنوية للاعبين، نعم كانت هذه الجماهير ملح المباراة وملح الموسم، يستحقون اهداءهم الألقاب من قبل لاعبيهم. شكرا للأهلي والنصر على عطاء النهاية للمنافسات المحلية، ولكن السؤال: هل سيستمر الأهلي على ماهو عليه وأفضل في الموسم القادم؟ وهل سيكون للنصر كلمة أقوى تواصل ما قدمه في نهاية الموسم من عطاء محا من خلاله السوء الذي كان عليه بداية ووسط الموسم؟ الاجابة لدى مسؤولي الأهلي والنصر، ولدى لاعبي الفريقين بعد التعاقد مع أجهزة فنية مميزة، ولاعبين غير سعوديين مميزين.