لا يملكان إطلالة كريستيانو رونالدو أو فيرناندو توريس، إلا أن مصير نهائي دوري الأبطال يتوقف عليهما، هذان هما الحارسان الكوستاريكي كيلور نافاس والسلوفيني جان أوبلاك، اللذان رغم كونهما بطلين صامتين نجحا في اكتشاف طريق النجومية من خلال مهمة حراسة المرمى. وأثبت اللاعبان هذا الموسم أنهما حارسان من الطراز الأول، وإذا كان أوبلاك قضى عامه الأول في تثبيت أقدامه داخل أتلتيكو مدريد، فإن نافاس نجح أيضا في توطيد أركانه في النادي الملكي بعد أن كاد يرحل عنه في أغسطس الماضي. ويخوض الحارسان النهائي الأول لهما في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث يستعدان لمواجهة مباراة العمر لكليهما، معتمدين على السمات المميزة لكل منهما على حدة. وتمكن نافاس من إقناع المشككين، الذين كانوا لا يرونه حارسا لفريق كبير، فقد قدم موسما استثنائيا نال خلاله، ولعدة مرات، وابلا من التصفيق منقطع النظير من جماهير سانتياجو بيرنابيو، الذين باتوا يعتبرونه أحد الإيقونات الكبرى في الفريق، ليس فقط بسبب تألقه، ولكن بفضل الطريقة التي ثار بها ضد مصيره. وعلى جانب آخر، يستعد أوبلاك لاختتام موسمه الكبير مع أتلتيكو مدريد بعد أن قبل مهمة خلافة الحارس البلجيكي ثيبو كورتوا، أحد أيقونات الفريق المدريدي حتى قبل رحيله لصفوف تشيلسي الإنجليزي. ولم تكن بداية أوبلاك سهلة على الإطلاق، بالإضافة إلى أنه جلس على مقاعد البدلاء خلال النصف الأول من الموسم الماضي لصالح الحارس الإسباني ميجيل أنخيل مويا، حتى تعرض الأخير لإصابة فكت قيود الحارس السلوفيني. وأصبح أوبلاك مع مرور الأيام أحد أبرز حراس المرمى على مستوى العالم بسبب تمركزه الرائع وقدرته على التعامل مع الكرات العالية والسهولة الكبيرة، التي يتصدى بها للتصويبات. وكان أداء أوبلاك مذهلا أمام بايرن ميونيخ الألماني في الدور قبل النهائي من دوري الأبطال.