بدأ العد التنازلي لإقامة أكثر من 30 دورة رمضانية في كرة القدم خلال الشهر الكريم في محافظة الأحساء، وعادة تشهد الأحساء كل سنة هذا الكم الهائل من البطولات التي تحظى بحضور جماهيري غفير ودعم مادي كبير من الأندية ورجال الأعمال والعاشقين لكرة القدم، لكن من المؤسف جدا أن الألعاب المختلفة ليس هناك من يتفاعل معها وإقامة بطولات رمضانية تنشيطية لها، فهي فقط تعتمد على البطولات الرسمية التي ينظمها الاتحاد العربي السعودي في شتى الألعاب، وهناك ألعاب غير كرة القدم لها شعبيتها ومتابعوها، تحتاج فقط للدعم والتفعيل في هذا الشهر الكريم بإقامة بطولات تنشيطية ومنها لإمتاع الجماهير المحبة لهذه الألعاب، وكم هو مؤثر أن هذه الألعاب لا تحظى إطلاقا بالدعم أو حتى الالتفاف من رجال الأعمال والمحبين، وفي اعتقادي أن الأندية لا تمانع في إقامة هذه المناشط إذا وجد الدعم لها. لا شك في أن الألعاب المختلفة ممتعة ولا خلاف على ذلك، أسوة بكرة القدم، لكن للأسف أنها لا تحظى بالاهتمام وهنا مناشدة لرجال الأعمال والشركات والمؤسسات الوطنية بإعطاء تلك الألعاب جزءا من اهتماماتها، وألا يكون عينها فقط على كرة القدم، نعم كرة القدم اللعبة المحببة في العالم أجمع، لكن الألعاب المختلفة هي الأخرى بحاجة للفتة واهتمام من أجل الإرتقاء بمستوى الألعاب واللاعبين بمثل هذه المناشط التي تعود عليهم وعلى أنديتنا بالنفع. بطولات كرة القدم المتعددة والمنتشرة في الأحساء أفرزت نجوما استفاد منهم في النهاية أنديتنا ولم يقتصر ذلك على أندية الأحساء بل تخطى ذلك، والألعاب الأخرى بحاجة ماسة لبطولات تنشيطية تبرز تلك المواهب ليستفيد منها في النهاية أنديتنا ومن ثم صقلهم حتى الوصول للمنتخبات الوطنية وتحقيق الإنجازات. في النهاية هذه دعوة مفتوحة للشركات والمؤسسات ومن خلفهم رجال الأعمال بالنظر في هذه الألعاب ومنحهم اهتمامهم من أجل تحقيق أهداف عديدة في النهاية وطننا له نصيب من النجوم التي ستفرزها البطولات التنشيطية. *مدرب وطني لرفع الأثقال