أشاد عدد من أهالي محافظة القطيف بالحملة التي أطلقها فريق مشكَّل من لجان التنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية لتعزيز الوحدة الوطنية بشعار «إحنا أهل» وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، مؤكدين على أن الحملة تهدف الى التعايش وتقبل اختلاف الرأي الآخر، ونبذ التعصب والتفرقة بين الجميع. تعزيز التلاحم وقال قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني، حملة «إحنا أهل» هي فعالية تعكس الروح الكبيرة التي يحتضنها أهل الساحل الشرقي للمملكة، مشيرا الى ان أهل الساحل الشرقي منذُ مئات السنين والتعايش المتحرر من كل أنواع الحواجز كان الحاكم في العلاقات بين مختلف مكونات المجتمع. وأشار الى أن الحملة جاءت لتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن، وهو شعور حقيقي بالانتماء والولاء للوطن والعمل على الحفاظ على وحدته ومقدراته، مضيفا: إننا ولله الحمد نعيش في بلد الخير والعطاء، وننعم بالأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة يحفظها الله حيث أثبت المواطنون قوة انتمائهم وحرصهم على نبذ العنف والفرقة، وجسّدوا أروع الأمثلة في الكثير من المواقف، ومن بينها استنكارهم الأعمال الإرهابية التي قامت بها ثلة قليلة من المغرر بهم. مبادرة مهمة وأكد الكاتب جعفر الشايب أن هذه الحملة ومثيلاتها من البرامج والمبادرات الأهلية والرسمية، التي تهدف إلى لمّ شمل المجتمع وتوحيد طاقاته وتطلعات أبنائه، تعتبر من المبادرات المهمة جداً. وتمنى الشايب أن تساهم تلك المبادرة في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع خاصة الجيل الصاعد من الطلبة في المدارس والجامعات وتحفز هذه الشريحة على تعميق التواصل بينهم وبين مختلف أطياف المجتمع، متابعا اننا بهذه الطريقة نتمكن من معالجة جميع الإشكالات التي تسود في هذه المرحلة في مجتمعنا السعودي. وأشار عضو المجلس المحلي في محافظة القطيف علي المهاشير إلى أنّ تعزيز اللحمة الوطنية وبناء جسور الثقة بين أفراد مجتمعنا المتماسك المتحاب ومحاربة الأفكار الدخيلة ونبذ كل فكر يؤدي إلى الكراهية لهو أهم المرتكزات التي يحتاجها مجتمعنا المبارك، لافتا إلى ان الرعاية من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية عبر حملة «إحنا أهل» حيث فيها بيان واضح للعلاقة الموحدة لأبناء المنطقة وهي الوطنية والانتماء للوطن. ونفى المشرف على «مركز الزوار السياحي بدارين» فتحي البنعلي وجود أي تصنيف بين بلدته التي يقطنها «دارين» والبلدات المجاورة له في تاروت، مؤكداً على احترام الجميع لبعضهم البعض ومشاركتهم في الأفراح والأحزان، وتوقع البنعلي أن تصل الرسائل الإيجابية التي حملتها الحملة الوطنية «احنا أهل»، إلى كل أبناء الوطن العربي من خلال الإعلام المرئي والإلكتروني، ويكون لها أثر كبير في تعزيز قيم المواطنة. مشروعات وطنية وأشاد المواطن نبيل الذوادي بمبادرة «احنا أهل» وقال إن المجتمع بحاجة إلى مبادرات ومشروعات تعزز انتماءه الوطني، حيث إن الظروف الحالية التي تعيشها المنطقة بأسرها، تقتضي ضرورة العمل على بناء مشروعات وطنية متكاملة، تستهدف تعميق الانتماء الوطني وفق أصوله السليمة والحضارية، كما تستهدف حماية وحدته الوطنية من كل التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية. وقال قائد مدرسة النابية الثانوية محمد الهاجري، «اِحنا أهل» نعم فعلاً لا قولا حيث إننا أهل في ولائنا وأهل في حبنا وأهل في احترامنا وأهل في وحدتنا وأهل في تماسكنا وأهل في طاعتنا لولاة أمرنا، لذلك لم يكن مستغرباً حينما يتم تدشين هذه المبادرة من أمير المنطقة الشرقية، ودعا الهاجري الجميع للمحافظة على هذه البلاد والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من تسوّل له نفسه بزرع الفتنة والتخريب والتشويه، لافتا الى أن أصحاب الفتن ليس لهم قصد او غاية من وراء أعمالهم الشيطانية التي يستخدمون الدين مطيّةً لتمريرها سوى التكسب والمصالح الشخصية، وبين أن من أهم مقومات هذا التعايش هو الاحترام المتبادل والعمل بإخلاص والمساعدة الممكنة والوقوف عند الحاجة بين الجميع، مما جعل أبناء هذه البلاد محسودين لما أنعم الله عليهم من خيراتٍ وكراماتٍ وفي مقدّمة تلك النعم نعمة الأمن والأمان. وقال الاعلامي محمد التركي ان فعاليات الحملة تكتسب أهميتها من خلال ما تمر به الأمة الإسلامية عامة من ظروف عصيبة، سياسية، واقتصادية، وهجمة شرسة ضد الإسلام، والمسلمين؛ ونظراً لتبني الفكر المتشدد الدخيل والعديد من الأفكار الدخيلة على المجتمع.