اختتم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبالدمام (غراس) مؤخرا فعاليات برنامج (هيا نحسن)، الذي نفذه بالتعاون مع إدارة التوعية الإسلامية بتعليم المنطقة الشرقية. وخلال فعاليات الحفل الختامي الذي تم تنظيمه بقاعة الأندلس للاحتفالات بالدمام، أكد نائب رئيس مجلس إدارة غراس، الشيخ يوسف بن عبدالرحمن العفالق، أهمية تنفيذ مثل هذه البرامج القيمية والتربوية ضمن أنشطة وبرامج التوعية الإسلامية في المدارس، والتي كانت وما زالت ينهل منها الطلاب العلم والعمل والتربية على الفضائل السامية. وأضاف العفالق: إن مكتب الدعوة والإرشاد بجنوبالدمام «غراس» بعد نجاح برنامج «هيَّا نحسن»، وهو ضمن البرامج المسائية للمكتب، والذي كان له الأثر العظيم في نفوس الأبناء علمًا وعملاً للوصول إلى أعظم مرغوب وهو الإحسان الذي هو أعلى مراتب الدين؛ فإنه قد رأينا الشراكة مع إدارة التوعية الإسلامية بتعميم برنامج «هيَّا نحسن» على أبنائنا في مدارسنا المباركة لتعم الفائدة، وقد سررنا كثيرًا بموافقة إدارة التوعية الإسلامية على تطبيق البرنامج في جمعية التوعية الإسلامية في مدارسها. وأشار مدير التوعية الإسلامية علي بن عبدالرحمن اليوسف، في كلمة له، إلى أن من أولويات وزارة التعليم تنمية مهارات الطلاب وفتح آفاق أرحب للإبداع من منطلقات قيمية، وأطلقت مبادراتها ضمن خطة التوعية الإسلامية ومنها مبادرة (مُثُل) والتي تعنى بالتربية على الأخلاق الإسلامية ليكون الطالب مواطنا صالحا في نفسه مصلحا لغيره في دائرة الوسطية. وأضاف اليوسف: واليوم نجتمع لتكريم المشاركين ببرنامج هيا نحسن القيمي، الذي انطلق من أحضان هذه المبادرة (مبادرة مُثُل)، بالشراكة مع المكتب التعاوني بجنوبالدمام غراس، وبدعم من مؤسسة عبدالرحمن الراجحي وعائلته الخيرية لتعزيز قيمة الاحسان لدى النشء في مجالات متعددة منها، ليتربى الطالب عمليا على التدرج في مراتب الإحسان ليحقق الإخلاص في شأنه كله. ونفذ البرنامج في (9) مدارس، حيث اشتمل على عدد من الأنشطة والفعاليات التي تعزز قيمة الإحسان لدى الناشئة كالإذاعات المدرسية والزيارات القيمية إلى دار الرعاية الاجتماعية بالدمام والدفاع المدني، وغيرها من الأنشطة التي نفذت في المدارس وفق الخطة المعدة للبرنامج.جدير بالذكر أن برنامج هيا نحسن يهدف إلى تعزيز قيمة الإحسان في نفوس الناشئة من خلال استيعابهم لمفهوم الإحسان، واستشعار أهميته، ثم انعكاس أثر ذلك كله على قوله وفعله، وذلك من خلال سبعة أبعاد هي: الإحسان في الطاعة، والإحسان للأسرة، والمدرسة، والأصدقاء، والمحتاجين، وللوطن، وفي أداء المسؤوليات، وكل بعد أعد له مجموعة من الأنشطة الاثرائية، كما يتميز البرنامج بمنهج متميز بوثيقته، وكراسة نشاطه أعده خبراء ومتخصصون بالتربية، والجمع بين الجانب النظري والجانب التطبيقي العملي، ووضوح خطة المشروع للمؤسسة التربوية والمستفيدين، وتفعيل دور الأسرة لتكون شريكاً فاعلاً من خلال التواصل الدائم والمتابعة، واكتشاف المواهب وتوظيف الطاقات، والتقويم القبلي والبعدي لقياس أثر البرنامج.