أكد رئيس بلدية بقيق الدكتور علي بن محمد السواط أن البلدية قامت مؤخرا عن طريق احدى دور الخبرة الاستشارية الوطنية، بإعداد دراسة مرورية متخصصة من منظور تخطيطي هندسي تهدف إلى معالجة المشاكل المرورية والاختناقات القائمة في طرق وشوارع المحافظة وتسهيل انسيابية الحركة المرورية وربط أحياء المحافظة وتسهيل الوصول وتقليل زمن التنقلات والرحلات اليومية بين أجزاء المحافظة بطريقة مدروسة تراعي النمو المستقبلي وتوزيع استعمالات الأراضي والوسط التجاري في المحافظة وشرايين الحركة الرئيسة الناقلة للمرور وهيكلية تدرج الشوارع لتحقيق أعلى معدلات السلامة المرورية والتسهيل على أفراد المجتمع في تنقلاتهم اليومية. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها بلدية بقيق صباح يوم أمس الاربعاء في قاعة الاجتماعات بمبنى البلدية الرئيس لعرض ومناقشة مخرجات ومقترحات الدراسات المرورية التي أعدتها البلدية ضمن الدراسات التخطيطية للمحافظة، برعاية وحضور محافظ بقيق محمد بن سعود المتحمي ورئيس البلدية الدكتور علي بن محمد السواط ورئيس المجلس البلدي المهندس مطلق السبيعي ومدير مرور المحافظة العقيد صالح القاسم، كما شارك في الورشة عدد من أعضاء المجلسين المحلي والبلدي والمختصين في إدارة المرور والمهندسين العاملين في البلدية والفريق الاستشاري. ووفقا لرئيس بلدية محافظة بقيق فإن الورشة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة وورش العمل التي يجتمع فيها جميع الشركاء والمعنيون لتباحث القضايا التخطيطية والهندسية والتنموية في المحافظة للوصول وتبادل وجهات النظر سعيا للوصول إلى رؤية مشتركة ترفع من مستوى التنمية وتعالج المشاكل الراهنة وتحقق مصالح المجتمع. وذكر الدكتور علي السواط أن البلدية قامت في السنوات الأخيرة بتنفيذ عدد من مشاريع السلامة المرورية ومعابر المشاة وإعادة تنظيم اتجاهات الحركة المرورية في بعض الشوارع بالتنسيق مع إدارة المرور، وتأتي هذه الدراسة ضمن هذا الإطار التنسيقي التشاوري مع مختلف الشركاء والمعنيين، مضيفا ان هذه الدراسة التي استغرقت عدة أشهر بدأت بتقييم الوضع الراهن للحركة المرورية في المحافظة وتحليل البيانات الإحصائية عن احجام التدفق المروري في أوقات الذروة ومعدلات تكرار الحوادث والاختناقات المرورية في بعض المواقع، تبع ذلك دراسة الطرق والشوارع من ناحية الأهمية والحجم والطول وارتباطها بمكونات النسيج العمراني والوظائف في المدينة، وبعد ذلك تم طرح البدائل التصميمية المقترحة التي تعالج المشاكل المرورية الراهنة، ثم تم تقييم البدائل وفق معايير فنية واقتصادية وتنفيذية للخروج بالحلول المثلى التي ستقود لرفع الكفاءة المرورية في طرق وشوارع المحافظة. وقد طرح المشاركون في الورشة عددا من التساؤلات التي تم الإجابة عليها من البلدية والاستشاري، كما طرحت بعض المقترحات والتوصيات من المشاركين ووعد رئيس البلدية بوضعها في عين الاعتبار في النسخة النهائية من الدراسة المرورية. وبالسؤال عن الوقت المتوقع لتنفيذ هذه الحلول المرورية، أفاد رئيس البلدية الدكتور علي السواط أن هذه الدراسة ستخرج بصورتها النهائية بعد أخذ الملاحظات والمقترحات التي طرحت في الورشة، وستكون هذه الدراسة بمثابة خارطة طريق لمختلف المشاريع الحضرية والمدنية المتعلقة بالطرق والتقاطعات، وستعمل البلدية في الفترة القادمة على تنفيذ الحلول التصميمية العاجلة التي لا تتطلب مشاريع مثل تعديل اتجاهات الحركة المرورية وإغلاق وفتح بعض الأرصفة علما بأن الدراسة راعت الحفاظ على الأرصفة والمسطحات الخضراء القائمة بقدر المستطاع، أما التعديلات الجوهرية كإنشاء الدوارات وتطوير التقاطعات الكبرى فسوف تقوم البلدية بتنفيذها مستقبلا وفق مخرجات الدراسة في حال توفر الاعتمادات المالية اللازمة.