حذرت هيئة الري والصرف في محافظة الأحساء من صيد الأسماك من بحيرة الأصفر أو المصارف لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وأوضح مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف عبدالله الظفر ل(اليوم): ان هيئة الري والصرف عملت على توعية المواطنين وتحذيرهم من صيد الأسماك من بحيرة الأصفر كون مياه البحيرة مختلطة مع مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي وصرف مياه الأمطار، كما وضعت الهيئة عددا من اللوحات التحذيرية حول البحيرة توضح عدم صيد الأسماك منها، منوها ان المنع يشمل ايضا منع صيد الاسماك من المصارف مشيرا الى انه وحسب رد الجهة المختصة وهي إدارة المختبرات والبيئة بالهيئة وإفادة مدير إدارة المختبرات والبيئة هشام العبد المحسن انه لا توجد أي عقوبات منصوص عليها، فقط دور الهيئة يكون بالتوعية والإرشاد والمنع المباشر، موضحا انه لا يوجد حصر لأنواع الاسماك في المصارف. وجاء تحذير هيئة الري والصرف في محافظة الأحساء لقيام عمالة آسيوية وبشكل يومي على الطريق الزراعي الممتد من مدينة العيون باتجاه البلدات الشمالية وتحديدا عند مصرف «D1» بصيد الاسماك مختلفة الانواع والأحجام رغم ان المصرف يحتوي على مياه مخلوطة من الصرف الزراعي والصرف الصحي وصرف مياه الأمطار، رغم تأكيد هيئة الري والصرف بمنع الصيد فيه. (اليوم) بدورها قامت بجولة في المنطقة والتقت بعدد من صيادي الاسماك من العمالة الآسيوية في مصرف D1، والذين استقبلونا بابتسامة تدل على ارتياحهم من توافر كميات من الاسماك وهم يحملون السنارات بأيديهم، وهم يتسابقون لصيد أكبر كمية من السمك خاصة (الشعري). احد الصيادين من العمالة الآسيوية قال ان هذا المكان جيد وتوجد به اسماك كثيرة ونتردد عليه كل ثلاثة ايام للصيد ونجمع ما بين 2 الى 4 كيلوجرامات في اليوم للشخص ونقوم بأكلها مؤكدا انها جيدة المذاق. عامل آخر أكد توافر السمك وبأحجام مختلفة مؤكدا انه يحرص على الحضور للموقع وكثير من زملائه من أجل صيد الاسماك وبشكل شبه يومي. وقال عامل آسيوي ان صيد الاسماك في النهار افضل خصوصا في هذا الوقت مع الزملاء وسط تسلية ومتعة. وفي المقابل استنكر عدد من المواطنين ما تقوم به العمالة من صيد على المصرف D1 واصفين صيد اسماك الصرف من مياه ملوثة وغير صحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمخالفة الصريحة مطالبين بوضع حد لما يحدث. حيث أكد المواطن سعد حمد ان هذا المشهد من وجود العمالة الآسيوية يتكرر بشكل يومي حيث يقومون بصيد السمك من المصارف أمام الجميع في مشهد غير حضاري وربما يكون خطرا على الصحة، خاصة اننا لا نعلم اين تذهب هذه الاسماك ومن سيأكلها منوها إلى احتمالية قيام بعض العمالة ببيع ما يصيدونه والمتضرر يكون المستهلك لها الذي يجهل مصدرها. وأضاف نحن بحاجة الى وقفة صريحة لما يحدث وعدم التهاون في هذا الامر خاصة وأننا نتحدث عن صرف يحتوي على مياه مخلوطة بمياه المزارع والصرف الصحي ومياه الامطار والحشائش تحيط بها من كل جانب وهذا الاسماك تتغذى من هذا الصرف. وقال المواطن محمد حسين: نشاهد العمالة خصوصا الآسيوية منها تقوم بعملية الصيد وأحيانا نشاهد ما يقومون به من الصيد فالمكان متوافر به اسماك كثيرة وربما ان هذه العمالة لا تعلم عن حقيقة هذا الصرف وما يحتويه من مياه مخلوطة ومن المهم جدا تدخل الجهة المسئولة بالعمل على وضع اللوحات الارشادية التي توضح منع الصيد وان تكون بمختلف اللغات حتى يكون هناك وعي وان هذه الاسماك الموجودة داخل الصرف غير صالحة للاستهلاك الآدمي. وأكد المواطن محمد الرويشد ان ما تقوم به العمالة الآسيوية غريب جدا وهو منظر غير حضاري خاصة وانه يشكل خطرا على الصحة. الجدير بالذكر أن «اليوم» وقبل سنوات فتحت ملف صيد الاسماك من بحيرة الاصفر من قبل عمالة عربية وتقوم ببيع صيدها إلى محال السمك في الدمام، وقامت هيئة الري والصرف وقتها بالتأكيد على منع صيد هذه الاسماك والتأكيد على انها غير صالحة للاستهلاك الآدمي وقامت بوضع لوحات تحذيرية وإرشادية تؤكد المنع. عامل يقوم بالصيد كمية من السمك تم صيدها من المصرف الصيد من المصرف يتم بشكل يومي لوحة تحذيرية مهملة بجانب بحيرة الأصفر