وقعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مؤخرا في مقر الرئاسة بمنطقة مكةالمكرمة مذكرة تفاهم تقوم الجامعة بموجبها بإجراء البحوث العلمية والدراسات الاستشارية العلمية والتقنية والإعلامية لصالح الرئاسة. كما تقوم الجامعة بتنفيذ الدراسات المتعلقة بأبحاث الحج والعمرة وتنفيذ البرامج التدريبية والإيفاد الداخلي، وتشارك الجامعة في اقتراح الخطط الاستراتيجية وتنفيذ الأبحاث المتعلقة بتنظيم وإدارة الحشود وترجمة ما يصدر عن الرئاسة باللغة العربية إلى لغات أخرى. ونصت مذكرة التفاهم على السماح للطلاب السعوديين وغيرهم بالمشاركة في الترجمة وتبادل المعلومات والتعاون مع مركز الأبحاث والدراسات والمركز العلمي وإحياء التراث مع مركز الدراسات في الرئاسة، إضافة إلى التنسيق في مجال التطوير والتأهيل وتفعيل مجالات الجودة والتميز. مثل الرئاسة في توقيع المذكرة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كما مثل جامعة الملك فهد مديرها الدكتور خالد بن صالح السلطان. وذكر مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن مذكرة التفاهم التي تستمر خمس سنوات قابلة للتجديد تأتي لدعم الرسالة التي تؤديها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خدمة الحرمين الشريفين من الحجاج والعمار والزائرين، وذلك انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر التي تؤكد دائماً على بذل أقصى الجهود والإمكانات لتأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة، كما تنطلق من الدور الرائد لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن باعتبارها مؤسسة علمية ومنارة معرفية في مجال تقديم البحوث والاستشارات والتدريب وللإمكانات التي تتمتع بها الجامعة من خلال مراكز البحث العلمي والكليات والمعاهد المتخصصة. وقال الدكتور السلطان: إن الحكومة الرشيدة أولت المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف عناية خاصة واهتماماً بالغاً لما لهما من مكان عظيمة في قلوب المسلمين، والتزمت المملكة منذ تأسيسها بشرف خدمة الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن والمعتمرين على أكمل وجه، وأكدت ذلك جلياً في رؤيتها المستقبلية (2030)، حيث تضمنت تلك الرؤية العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للمعتمرين والارتقاء بجودتها، وتمكين ما يزيد على (15) مليون مسلم من أداء العمرة سنوياً بحلول عام (1442ه - 2020م) وإلى (30) مليون معتمر بحلول عام 2030م، مع التأكيد على أن تكون نسبة رضاهم عن الخدمات التي تقدم لهم عالية من خلال تسهيل الإجراءات وأتمتها لراحة المعتمرين، وتمكينهم من إثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية. وأضاف: إن لجهاز الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي دورا رئيسيا فيما أوكل لها لتحمل هذه المسؤولية العظيمة، وقد تمكنت الرئاسة من القيام بدورها المشهود في خدمة الحرمين الشريفين والقيام على شؤونهما بكل ما تملك من جهد وإخلاص، ولكنها في نفس الوقت بادرت إلى إطلاق مشروع مهم يحقق لها الريادة والتميز في الكفاءة وجودة الأداء، مستجيبة في ذلك لمتطلبات رؤية المملكة (2030) والمرحلة الطموحة التي تتطلع إليها بلادنا العزيزة، ومترجمة السمعة الفريدة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية محلياً وعالمياً.