كان مانويل بليجريني وجماهير مانشستر سيتي يمنيان النفس بوداع طيب في آخر مباراة للمدرب التشيلي مع فريقه على ملعب الاتحاد لكن لسوء الحظ أحبط أرسنال هذه الآمال. فبتعادلهما 2-2 اكتمل أسبوع سيئ لسيتي لتغادر معظم جماهيره المتحمسة الملعب فور أن أمسك بليجريني الميكروفون عقب مباراة فريقه الأخيرة على أرضه تحت قيادته. وقال المدرب التشيلي موجها حديثه للجماهير رغم أن هذا الأمر من غير المرجح ان يحدث «عدم الفوز بهذه المباراة لم يكن الطريقة التي نرغب بها في انهاء الموسم. نأمل في التأهل لدوري الابطال، الموسم المقبل.» ورغم التعادل لا يزال سيتي يحتل المركز الرابع لكنه فتح الباب أمام مانشستر يونايتد لانتزاع هذا المركز منه حال فوزه بآخر مباراتين وهو آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال. وبعد خروجه من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال أمام ريال مدريد يبدو أن سيتي سيتجه للعب في الدوري الأوروبي تحت قيادة مدربه الجديد بيب جوارديولا، الموسم المقبل. وربما تكون هذه النتائج هي السبب في عزوف جماهير سيتي عن وداع مدربها الذي فاز معهم بلقب الدوري الممتاز وبلقبين لكأس رابطة الاندية الانجليزية خلال ثلاث سنوات من توليه المسؤولية. وكانت المدرجات شبه خاوية عندما خاطب بليجريني الانصار، قائلا: «بالنسبة لي كانت ثلاث سنوات رائعة لا تنسى. أشكر الجماهير على كل شيء. لن أنساكم ابدا.» وأضاف: «لا تديروا ظهوركم للفريق لأنه يحتاجكم وأثق أنه في الموسم المقبل سيبلي الفريق بلاء حسنا في كل المسابقات. اشكركم جميعا.» وكانت هذه الكلمات الرقيقة متوقعة من بليجريني لكن الكاميرات لم تخف مشاعر حزنه بعد أداء مخيب آخر اليوم. وبدا أن هذا الموسم يعد بالكثير لسيتي قبل أن يتراجع بشكل مفاجئ لكن بليجريني ذكر الجماهير بكرة القدم الجميلة التي قدمها الفريق تحت قيادته. وأبلغ هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي «خلال وجودي هنا تحسن أداء الفريق في دوري الأبطال. وبالنسبة لي ارى أن أسلوب اللعب تحسن. كانت هناك الكثير من الإشياء الإيجابية.» وأشاد خلدون المبارك رئيس نادي مانشستر سيتي بمسيرة بليجريني مع الفريق. وقال «لقد تحققت كل هذه الإنجازات تحت قيادة بليجريني ونحن نلعب كرة هجومية ممتعة يتعين ان نفخر بها جميعا.» وتابع: «لكن بعيدا عن كل هذه الإنجازات فقد شارك بليجريني باستمرار في كل الجهود المختلفة التي يقوم بها النادي وحظي باحترام وتقدير كل من تعاون معهم.»