اعلن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الخميس في لندن انه سيتشاور مع اعضاء حزبه قبل تحديد موعد عودته الى باكستان التي كانت مقررة في الاصل نهاية يناير. وفي اسلام اباد، اعلن حزب مشرف «الرابطة المسلمة لعموم باكستان» الخميس انه نصحه بتأجيل عودته كون الحكومة الباكستانية اعلنت انها سوف تعتقله فور عودته.وقال الرئيس السابق خلال مؤتمر صحافي في ايلفورد بشرق لندن «سوف اعود، لا يوجد اي شك في هذا الامر. ما زلت اتوقع العودة بين 27 و30 يناير». لكنه اضاف «يجري قادة حزبي في باكستان تقييما للنتائج الممكنة لعودتي وسوف يعطوني رأيهم سواء بالعودة او بتأجيلها».واوضح مشرف الذي يعيش بين لندنودبي «لم احصل بعد على توصياتهم».وقال ايضا انه سيتوجه الى دبي قبل اية عودة محتملة الى باكستان.وكان مشرف الذي حكم باكستان من 1999 الى 2008 قد ارغم على الاستقالة في اغسطس 2008 بعد تشكيل حكومة ائتلافية بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي لا يزال في السلطة حتى الان.واعلن في التاسع من يناير انه سيعود الى البلاد «بين 27 و30 يناير»، واعرب عن نيته الترشح الى الانتخابات المقبلة.لكن وزير الداخلية رحمن مالك هدد مساء الاربعاء بتوقيف مشرف اذا عاد وذلك في حديث امام مجلس الشورى.وقال «اؤكد للمجلس انه سيعتقل حال هبوط طائرته على ارض باكستان اذ يصنف على انه مجرم مطلوب للعدالة».واصدر القضاء الباكستاني ثلاث مذكرات توقيف بحق مشرف، احداها تتعلق بالتحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في نهاية 2007. اما الثانية فتتعلق بمقتل اكبر بقتي القائد الانفصالي في اقليم بالوشستان (جنوب غرب) الذي قتل خلال عملية للجيش في اغسطس 2006. كما هو ملاحق بتهمة اعلان حال الطوارىء في 2007 وتوقيف قضاة من اجل الاحتفاظ بالسلطة.