يبقى عميد المدربين السعوديين خليل الزياني واحداً من الاساطير الكروية التي لن تتكرر على مستوى الكرة السعودية، بعد أن قدمه نادي الاتفاق للرياضة السعودية لقيادتها إلى أول أنجاز عالمي والتأهل إلى أولمبياد لوس انجلوس عام 1984 م. خليل إبراهيم الزياني هو مدرب سعودي ورياضي شهير من مواليد 1947م في مدينة الدمام، ابتدأ مشواره كلاعب مع نادي الاتفاق في عام 1962م حتى حصل على ثقة إدارة النادي بقيادة الفريق بعدها بثلاثة أعوام فقط ليحقق للاتفاق بطولة كأس ولي العهد في عام 1965م وكأس الملك في عام 1968م، وتعد بطولة كأس الملك آخر بطولات الزياني لاعباً ليبدأ بعدها حقبة تاريخية جديدة مع التدريب. وكانت بداية الزياني في التدريب أيضاً عن طريق ناديه الاتفاق، حيث بدأ كمساعد لمدرب الفريق الأول في عام 1973م ليتسلم زمام قيادة أمور الفريق في 1976م، ومن هذا التاريخ كان قد بدأ فعلياً مسيرته في التدريب. ويعتبر الزياني المدرب التاريخي لنادي الاتفاق، فهو قد حقق أهم بطولات الفريق سواء كان لاعباً أو مدرباً خصوصا بعد تحقيقه بطولتي الدوري الممتاز وكأس الخليج للأندية في 1983م. ويروي الزياني في مناسبة سابقة أنه وهو يتحدث عن المنتخب السعودي، وقال إنه لم «يخش الفشل» بعد تكليفه بقيادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في بطولة كأس الخليج السابعة التي أقيمت في العاصمة العمانية مسقط عام 1984م، بعد ابعاد المدرب البرازيلي ماريو زاجالوا بعد خسارة الأخضر القاسية من قبل نظيره العراقي، وقال الزياني الذي قاد المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه إلى التأهل إلى أولمبياد لوس انجلوس عام 1984م: «لم أخش الفشل حتى وان كان ذلك على حساب مدرب عالمي مثل زاجالو». وتابع الزياني حديثه: تلقيت مكالمة هاتفية في الساعة الثانية عشرة والنصف من منتصف الليل، وهو ذات اليوم الذي خسر فيه الأخضر من نظيره المنتخب العراقي بأربعة اهداف، وذلك من قبل الوفد السعودي المشارك في البطولة الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -، وأبلغني في ذلك الوقت بتكليفي بقيادة المنتخب كبديل للبرازيلي لزاجالو. وأضاف: ابعاد المدرب البرازيلي في ذلك الوقت كان سببا رئيسيا في حصولي على الفرصة الكاملة التي قادتني بعد ذلك إلى تسجيل اسمي من ضمن من كسبوا التاريخ. الزياني في لقطة جماعية خلال رحلة ترفيهية في السودان الزياني في لقطة جماعية مع كأس العرب