كشفت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع أن حجم الاستثمار في الإعلام المرئي والمسموع بالمملكة يبلغ أكثر من 9.5 مليار ريال، مشيراً إلى أن هناك حجم استثمار خارجي يتعلق بألعاب الانترنت قد يتجاوز 800 مليون ريال. جاء ذلك خلال الملتقى الاستثماري للإعلام المرئي والمسموع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والذي انطلقت فعالياته أمس الثلاثاء، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وتُشرِف عليه الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالمملكة بالتعاون مع الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، بحضور الرئيس العام لهيئة الإعلام المرئي والمسموع بالمملكة الاستاذ بندر محمد عسيري، بفندق الشيراتون بالدمام. وفي كلمة للرئيس العام لهيئة الإعلام المرئي والمسموع بالمملكة بندر عسيري، أشار فيها إلى أن الملتقى الاستثماري للإعلام المرئي والمسموع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة. وأوضح بأن فكرة الملتقى بدأت منذ نحو تسعة أشهر، حيث أُخذ في الاعتبار أن يكون بأساليب جديدة بعد تحديد الأهداف التي ننشد تحقيقها من خلاله، كما تم التركيز على اختيار المشاركين خصوصاً في جانب المستثمرين الناجحين من الشباب السعودي والذين تحولت موهبتهم إلى دخل ومصدر رزق يعتمد عليه. وفي ختام كلمته قدم عسيري شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة للملتقى ودعمه وتوجيهاته المستمرة، منوهاً إلى حرص واهتمام معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتورعادل الطريفي، كما قدم شكره لمدير مكتب الهيئة في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الملحم وفريق العمل الذين عملوا على إقامة هذا الملتقى. وقد ناقش 20 خبيراً دولياً خلال الملتقى مستقبل قطاع الإعلام المرئي والمسموع بالمملكة، عبر ورش عمل أقيمت في الملتقى كما تم عرض تجارب ناجحة للمبدعين والمتميزين في مجال الاعلام المرئي والمسموع وكذلك المواهب الشابة. وشهدت الجلسة الاولى والتي كانت بعنوان «مستثمر ومبدعون.. قصُة تروى» تحدث خلالها، رياض الزامل، رائد الأعمال السعودي والمبتكر لطريقة «الاستثمار التكافلي» والتي اعتمد فيها على نظام توزيع نسب تملك عادلة تهدف إلى تمكين رواد الأعمال ذوي التأثير في المجتمع وتهدف إلى مشاركة فاعلة. ومن جهته، قال بسام المحمدي، مؤسس ومشارك في الإعلام ولديه مؤسسة خاصة للتصميم الجرافيكس، أنه لم يجد الشركات العالمية التي تدعم صناعة الإعلام المرئي والمسموع في المملكة، مع أنها لا تحتاج إلى رأس مال كبير، بل تحتاج الى الدعم والمساندة للشباب السعودي. وأشار المحمدي، أن شركته تحتوي على 6 سعوديين وشخص واحد غير سعودي، بما يمثل مانسبته 90% في سعودة الشركة، وأكد على ضرورة إيجاد التخصصات الدقيقة في مجالات الإعلام، وخاصة في الجانب الأكاديمي حتى تتمكن الشركات المتوسطة والصغيرة إلى التحول الى مجموعة إعلامية متكاملة. وقال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأعلام المرئي والمسموع، إبراهيم الرميح، بأن الملتقى يهدف إل تعريف الناس والمجتمع بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالمملكة وكيف استثمارها للشباب السعودي المهتمين بالدخول في هذا المجال بشكل احترافي وايضاً رواد الاعمال الطامحين والراغبين في الدخول في الاستثمار في مجال الاعلام المرئي والمسموع. وبين أن الفعاليات اشتملت على جلسات وورش عمل بالإضافة إلى المعرض التجاري الذي صاحب الفعاليات وهو عبارة عن لقاء يجمع المستثمرين والشركاء في مجال الإعلام المرئي والمسموع لتعزيز العلاقات والفرص بينهم وبين أصحاب المواهب والمبادرات.